البرامج | 18 03 2025
أحمد نذير
تبني أحلاماً وتوقعات كثيرة، ونربطها بحصول حدث ما، وما أن يحصل ذلك الحدث أو جزء منه، تختلط المشاعر بين الفرح والقلق والتوتر، ونقف عاجزين عن اتخاذ القرار المناسب، تعرف إلى آلية وشروط اتخاذ القرار.
تسأل نفسك: هل حقاً تحقق ما كنت آمل به؟ ماذا عليّ فعله الآن؟ وفي حال اللاجئين السوريين السؤال الشاغل هل قرار العودة جيد أم لا؟ وحينها تختلط المشاعر.. نطمئنك أن هذه الاستجابة النفسية طبيعية وصحية.
الخوف من المستقبل، يأتي نتيجة غموض ونقص المعلومات عن المرحلة المقبلة، ويخاطب الإنسان نفسه: "أنا لازم أعرف ماذا سيحدث حتى أتصرف على أساس ذلك".
ولا شك أن اتخاذ قرار من شأنه زعزعة الاستقرار مثل تغيير مكان الإقامة والانتقال إلى بلد جديد ليس بالأمر السهل، لا سيما أن الغموض والمجهول، قد يقف حائلاً أمام قدرتنا أو رغبتنا بالتغيير، حتى ولو كانت الظروف التي نعيشها قاسية أو مستنزفة لطاقتنا.
اقرأ أيضاً: الخوف من المجهول والبدايات الجديدة.. متى يكون صحياً؟
إليك هذه الشروط والمعايير والنصائح التي تساعد في اتخاذ قرار ناجح وفعّال ويناسب حالتك:
1- تقبل الواقع كما هو، فالأمور لا تسير كلها وفق ما تحلم وتريد وتخطط، ولكن في الوقت نفسه بإمكانك مساعدة نفسك ومحيطك على تقبل الواقع وتجاوز العقبات.
2- خطط كيف يمكن لك التأقلم مع الظروف الجديدة.
3- لا تجعل العقبات، سبباً في توقفك بمكانك أو تمنعك من اتخاذ القرار.
4- حلل المخاطر والعقبات المتوقعة، بشيء من التفصيل كل عقبة على حدة.
5- حدد دورك المتوقع ودور كل فرد من محيطك في التغلب على العقبات أو التعامل معها لتجنب أضرارها.
6- اقترح حلولاً لكل من العقبات، انطلاقاً من الإمكانات والمهارات التي تمتلكها أنت ومحيطك.
اقرأ أيضاً: نصائح للتعامل مع المعتقلين الناجين والمشاعر المختلطة
7- اجمع المعلومات الكافية، وركز كذلك على الإيجابيات المتوقعة.
8- تعرف إلى الفرص الجديدة التي تتاح أمامك، في حال اتخاذ القرار.
9- حدد الأولويات بالنسبة لك ولأسرتك أولاً ورتب الأولويات من الأعلى إلى الأدنى.
10- فكر بالوصف التسلسلي للأحداث المتوقعة (السيناريو) بعد اتخاذ القرار وأجب عن الأسئلة: مع من غيري ستكون نتائج القرار؟ أين؟ كيف؟ لماذا؟ ماذا لو؟
11- خطط لمشكلات ربما تحدث بعد اتخاذ القرار، وحدد السبل التي ستتعامل بها مع تلك المشكلات المحتملة وحلها.
12- التشاور مع أفراد الأسرة والأصدقاء وذوي الخبرة، وبخاصة من سبقوك لاتخاذ قرار مماثل (مثل قرار العودة إلى سوريا).
13- الموازنة بين العقل والقلب، أي لا تخضع للعاطفة كلياً، وكذلك لا تعتمد الرأي العقلي المجرد من المشاعر.
14- التعامل مع الأخبار وما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي بما يتعلق بموضوع القرار، بشكل موضوعي.
15- تجنب النقاشات والتحليلات السلبية، المتعلقة بموضوع القرار.
16- تحرى الأخبار الصحيحة المتعلقة بموضوع (القرار) وخفف من التعرض للأخبار عن ذلك.
17- إذا كان اتخاذ القرار مرتبط بتحقيق مطالب، ولم يتحقق عدد منها، فكر بالعمل الجماعي لتحقيق مزيد من المطالب.
18- صحيح أن المستقبل غير واضح المعالم، لكنه مليء بالفرص، وليس فقط بالسوداوية.
19- خذ وقتك في التفكير، كي لا تقع في أي قرار متهور، أو تحت الضغط.
20- لا تترك لغيرك اتخاذ القرار بالنيابة عنك.
للمزيد عن مسألة اتخاذ القرارات، وإجابات عن أسئلة متابعين، مع الاختصاصية النفسية إسراء حاج علي، في "معاينة حكيم".
تابع اللقاء كاملاً…
