تقارير وتحقيقات | 27 02 2025

قالت وزارة الداخلية الأردنية، أمس الأربعاء، إنّ أكثر من 42 ألف سوري غادروا الأردن طوعاً إلى سوريا عبر معبر جابر - نصيب الحدودي، منذ سقوط النظام السابق.
وأوضحت وزارة الداخلية لقناة "المملكة" الأردنية، أنّ عدد اللاجئين السوريين المغادرين من داخل المخيمات في الأردن إلى سوريا وصل إلى 7 آلاف و117 لاجئ، فيما بلغ عدد المغادرين من مناطق أردنية مختلفة إلى 35 ألف و558 سورياً.
وتقول السلطات الأردنية إنها تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ عام 2011، بينما تفيد الأمم المتحدة بوجود 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.
ويأتي ذلك بعد تصريحات للملك الأردني عبد الله الثاني، أمس الأربعاء، خلال لقائه الرئيس السوري في الفترة الانتقالية أحمد الشرع في عمان، حول ضرورة تهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم.
اقرأ أيضاً: من غازي عنتاب إلى حلب.. رحلة عودة مؤجلة بسبب المخاوف
وبدأ آلاف السوريين بالعودة إلى بلدهم من بلدان اللجوء بعد سقوط النظام السوري السابق في الثامن من كانون الأول العام الفائت، في وقت أكدت الأمم المتحدة في تقرير الشهر الفائت أنه لا تزال هناك في سوريا تحديات هائلة "بسبب انعدام الأمن وتدمير البنية التحتية، بما في ذلك استعادة خدمات المياه والكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى".
وعاد إلى سوريا منذ سقوط النظام 280 ألف لاجئ سوري، و800 ألف نازح. وفق ما أعلنت الأمم المتحدة في الـ 18 من شباط الجاري، وأشارت إلى أنّ الجهود الأولية لمساعدة سوريا على التعافي "يجب أن تكون أكثر جرأة وسرعة، وإلا فإن الناس سيغادرون من جديد، وهذا الأمر بات عاجلاً الآن".
وفي الـ 13 من شباط الجاري، تعهدت دول عربية وغربية في ختام مؤتمر باريس، بالمساعدة في إعادة بناء سوريا ودعم مرحلة الانتقال السياسي بعد سقوط النظام السابق.
اقرأ أيضاً: مؤتمر باريس بشأن سوريا.. اتفاق لتنسيق جهود دعم المانحين بإشراف أممي
وتشير الأمم المتحدة إلى أنّ العائدين سيواجهون نقصاً كبيراً في المساكن، وفجوات في البنية التحتية، وفرصاً محدودة للعيش، لا سيما في قطاعات الزراعة والبناء والصناعة.
وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة إن أكثر من 13 مليون سوري غادروا مدنهم وقراهم بسبب الحرب، ويبلغ عدد اللاجئين في دول مختلفة 6,5 مليون فيما يبلغ عدد النازحين داخلياً 7.2 مليون.