تقارير وتحقيقات | 25 02 2025
روزنة
بدأت ورشات مؤتمر الحوار الوطني السوري، اليوم الثلاثاء، أعمالها في قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق، وسط حالة غضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر استمارة بيان إلكترونية استثنت محافظتي الرقة والحسكة من سؤال مكان الإقامة.
وبعد كلمة لرئيس سوريا في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، ورئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني ماهر علوش ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، قسم المشاركون إلى "غرف عمل" سبق أن اختاروا الانضمام إليها.
ووجه أحمد الشرع كلمته للحاضرين، قال فيها إن "سوريا اليوم دعتكم جميعاً لا لتختلفوا بل لتتفقوا، دعتكم للتشاور في مستقبل بلدكم وأمتكم والأجيال اللاحقة بكم".
وتأخر جدول أعمال المؤتمر نحو ساعة عن المعلن عنه، إذ بدأ "الشرع" كلمته في تمام العاشرة و20 دقيقة صباحاً بتوقيت دمشق، بينما كان من المقرر أن تبدأ عند التاسعة ونصف، تليها استراحة في تمام العاشرة.
وتقدر أعداد المشاركين في المؤتمر بنحو 600 سوري وسورية، تقول اللجنة التحضيرية أن كل نقطة نقاش سيشاركون بها "هي حجر أساس لسوريا الجديدة".
وبثت الكلمات الافتتاحية عبر معرفات "المؤتمر" في فايسبوك، كما استمر بث مباشر لمدة ثلاث ساعات دون صوت، بالتنقل بين مختلف "غرف العمل" والورشات المتوزعة في قاعات وأرجاء قصر الشعب.
اقرأ أيضاً: الحوار الوطني السوري.. انطلاق المؤتمر وسط تفاؤل حاضرين وانتقادات بالجملة
وتزامن انطلاق المؤتمر مع نشر معرفاته الرسمية في فايسبوك وغيرها، رابطاً لاستمارة رأي الكترونية للراغببين بالمشاركة في المؤتمر من السوريين داخل البلاد وخارجها، وفق المنشور.
وفور نشر الاستمارة، سادت حالة من الانتقادات والغضب عبر مواقع التواصل، إذ أظهر سؤال عن مكان الإقامة، استثناء محافظتي الرقة والحسكة.
وبعد نحو ساعة، ظهر تعديل على الرابط بإضافة الرقة والحسكة في الخانتين الثالثة والرابعة.
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية سانا، ومعرفات "المؤتمر" صوراً لحوارات ضمن "غرف العمل"، كغرفة دور منظمات المجتمع المدني، وورشة مبادئ الاقتصاد، وأخرى للبناء الدستوري، وحضور واسع في غرفة العمل الخاصة بالعدالة الانتقالية.
كذلك، بدأت ندوتا "إصلاح وبناء المؤسسات" و"قضايا الحريات الشخصية والحياة السياسية" عملهما، بتسيير لجميع الجلسات من فريق يرأسه الدكتور زيدون الزعبي.
وتفاوتت ردود الفعل الأولية التي رصدتها روزنة بين "مرحب ومتفائل بالمؤتمر والحاضرين" كـ"استحقاق وطني"، وبين من يشعر بـ"مخاوف وريبة" وسط انتقادات أو تقدير حول آليات الاختيار والاستقلالية وغيرها.
وحضر الجلسة الافتتاحية شخصيات عاملة بالشأن العام، في مجالات مختلفة، بينها رياض الأسعد ومطيع البطين وآمنة خولاني ونصر الحريري وكرم الشعار وسامي مبيض وجمانة سيف وفادي حليسو وأحمد عسراوي وسالم المسلط وعالية منصور وكرم الشعار ورضوان زيادة ونيفين الحوتري.
ومن المقرر أن يختتم المؤتمر أعماله مساء اليوم الثلاثاء، ببيان ختامي، إثر الجلسة الختامية التي تبدأ وفق الجدول عند الخامسة مساءاً بتوقيت دمشق، مع ترقب السوريين لما سيخرج من "توصيات" ومخرجات لمؤتمر دار حوله الكثير من الجدل والنقاش.
