تقارير وتحقيقات | 12 02 2025

سمحت وزارة الداخلية الفرنسية للاجئين السوريين المقيمين في فرنسا، بتقديم طلبات للحصول على تصاريح تمكّنهم من العودة "المؤقتة" إلى سوريا، في ظروف إنسانية محددة، من دون فقدان حقوقهم القانونية.
وبحسب بيان وزارة الداخلية، تشمل الأسباب المبرّرة لزيارة سوريا "دوافع إنسانية" تتيح التواصل مع أفراد العائلة، أو التحقق من الممتلكات في الوطن الأم، ولا يدخل في ذلك الدوافع السياحية أو التجارية أو المهنية، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وأكدت الوزارة أنّ الوضع الجديد في سوريا يبرّر توسيع تعريف الدوافع الإنسانية، ليشمل ما يسمى "العودة الاستكشافية".
وتمنع القوانين الفرنسية المستفيدين من الحماية الدولية في فرنسا السفر إلى الوطن الأم، حيث تتعرض حياتهم للتهديد، وفقاً لشروط مكتب حماية اللاجئين والمهاجرين. وقد يؤدي هذا القرار بالمغادرة، حتى ولو لبضعة أيام، إلى فقدان الحماية الدولية.
وفقاً للمكتب الفرنسي لحماية اللاجئين والأشخاص عديمي الجنسية، يقدر عدد السوريين الذين حصلوا على اللجوء السياسي في فرنسا حوالي 45 ألف شخص، معظمهم طلب اللجوء بسبب الحرب في سوريا بعد 2011.
اقرأ أيضاً: باريس تستضيف مؤتمراً دولياً لدعم سوريا.. الملفات المطروحة والدول المشاركة
تفاصيل حول التصريح
وفق تعميم الداخلية الفرنسية، يصدر تصريح خاص لهذه العودة تصل مدته إلى ثلاثة أشهر كحد أقصى.
وعلى الراغب بزيارة سوريا تقديم طلب الحصول على هذا التصريح لدى الإدارة المحلية في مكان إقامته، ويجب عليه إحضار وثائق تثبت الحاجة الملحة لزيارة سوريا.
وكان وزير الداخلية الفرنسية، أعلن الشهر الفائت، تعليق البت في حوالي 700 طلب لجوء جديدة تقدّم بها سوريون، في انتظار توضيح مسار العملية الانتقالية في سوريا. على خلفية سقوط النظام السوري السابق في الثامن من كانون الأول الفائت.
ويأتي ذلك بعدما طالب مجموعة من اللاجئين السوريين مؤلفة من 14 شخصاً "تجمع حرية التحرك، حق العودة" الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الشهر الفائت، بإتاحة إمكانية العودة المؤقتة إلى سوريا للمشاركة في "إعادة بناء بلدهم" بعد سقوط النظام، مع الحفاظ على حق اللجوء، وفق صحيفة "liberation" الفرنسية.
وطالب التجمع ماكرون، في رسالة وجهت إليه، بأن تكون عودتهم المؤقتة "آمنة، طوعية، ومؤطرة قانونياً، مع ضمان عودتهم إلى فرنسا" وبهدف "المشاركة في الانتقال السياسي والديمقراطي في سوريا".
وكانت الحكومة التركية أيضاً سمحت للاجئين السوريين المقيمين تحت "الحماية المؤقتة" البالغ عددهم أقل من 3 مليون، بزيارة الوطن الأم خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري، في سبيل العودة بشكل نهائي بعد ذلك.