تقارير وتحقيقات | 4 02 2025

قال وزير الداخلية السوري السابق محمد الشعار، اليوم الثلاثاء، إنه سلّم نفسه للسلطات السورية الجديدة وضميره مرتاح، زاعماً أنه لم يرتكب أي عمل (جرم أو انتهاك)، طيلة فترة وجوده على رأس عمله في وزارة الداخلية.
وأضاف الشعار في اتصال هاتفي مع قناة "العربية الحدث" أنه اعتبر من واجبه أن يقدم نفسه "حتى أفتح هذا الكتاب، والإجابة على أي تساؤل، وكل شيء بالنظام".
وكرر قوله "ضميري مرتاح"، وأن همه اليوم هو أن تعود سوريا، وأن توفق القيادة الجديدة بالسيطرة على كل الأراضي السورية التي خارج بوتقة الدولة، وتستعيد سوريا دورها التاريخي.
وزعم أن وزارة الداخلية لا تمتلك سجوناً مخفية، مشيراً إلى أن مهمة الوزارة إحالة المقبوض عليهم للقضاء، وأن سجون وزارة الداخلية وفق الإمكانيات المتاحة، وخاضعة لإشراف المنظمات الدولية، وأن الجرائم الأخرى مسؤولة عنها أجهزة الأمن.
وادّعى أن سجون وزارة الداخلية تختلف عن سجون الأفرع الأمنية، ولا تشبهها في شيء، منوهاً إلى أنها تراعي المواصفات الكفيلة لتحقيق حقوق السجين، ولجنة من خارج السجون لجنة السجناء المدنية تتعاطى معهم.
ووفق زعمه فإن عناصر الأمن وحفظ النظام كانوا يتواجدون في بداية الحراك لحماية المظاهرات وليس لقمعها.
من هو محمد الشعار؟
ولد محمد الشعار عام 1950 بمدينة الحفة بريف اللاذقية، وتسلم عدة مناصب في زمن النظام السوري السابق.
شغل الشعار منصب وزير الداخلية عام 2011، وكان قبلها قائداً للشرطة العسكرية، ورئيساً لعدة فروع أمنية منها الفرع 227 بدمشق، ورئيساً لفرع الأمن العسكري في حلب، وقبلها في طرطوس.
وكان اللواء محمد الشعار أحد أعضاء خلية الأزمة، وهو الوحيد الذي نجا من التفجير في مكتب الأمن الوطني بدمشق في 18/7/2012، والذي أدى إلى مقتل كل من العماد داوود راجحة وزير الدفاع، ونائبه العماد آصف شوكت، والعماد حسن توركماني، واللواء هشام بختيار مدير مكتب الأمن الوطني.
ويتهم سوريون اللواء محمد الشعار بارتكاب جرائم بحقهم طيلة فترة خدمته بالفروع الأمنية ومنصبه كوزير للداخلية في فترة انطلاق الثورة السورية.