تقارير وتحقيقات | 4 02 2025
روزنة
قال رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إذا كانت الديمقراطية تعني أن الشعب هو من يقرر من سيحكمه فإذن نعم سوريا تسير في هذا الاتجاه.
وأضاف الشرع في حديث لصحيفة "إيكونوميست"، مساء أمس: "سيكون هناك إعلان دستوري، وهو مجموعة من المبادئ التي تحدد هوية الدولة وشكلها ومستقبلها، وبعض الأمور الأساسية المتعلقة بذلك".
الأحزاب والانتخابات
في إجابة على سؤال حول مشاركة الأحزاب السياسية في الانتخابات، قال الشرع: "هذا ليس أمرًا أقرره أنا، هناك لجنة دستورية ستعمل على صياغة الدستور. تتألف هذه اللجنة من خبراء موثوقين يتمتعون بكفاءة عالية".
اقرأ أيضاً: الشرع يوجه رسالة تهنئة لترامب.. ما مضمونها؟
وتابع الرئيس السوري: "سيحددون قانون الأحزاب، ومن يحق له تأسيس حزب، ومن يمكنه المشاركة في الانتخابات. كل هذا سيتم وفقًا للقوانين، ودوري خلال هذه الفترة هو تنفيذ القانون الذي سيتم صياغته".
وعن إمكانية إجراء انتخابات رئاسية في الوقت الحالي، تحدث الشرع: "هناك الكثير من البيانات المفقودة حاليًا، وأي انتخابات تُجرى في الوقت الحالي لن تكون مبنية على أسس صحيحة وسليمة".
وأشار إلى أنه ستكون هناك حكومة أوسع وأكثر تنوعًا، مطلع آذار القادم، بمشاركة جميع فئات المجتمع، لكن عملية الاختيار ستعتمد على الكفاءة وليس على العرق أو الدين.
وتحدث الرئيس السوري عن تأثير العقوبات الاقتصادية على البلاد ودورها في عرقلة التطور ومنع التقدم في المستقبل، مشيراً
قضية شرقي سوريا
قال الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إن حكومته في دمشق تجري محادثات مع "قوات سوريا الديمقراطية" ومازالت تلك المحادثات مستمرة.
وأضاف أحمد الشرع: "تركيا لديها مخاوف كبيرة من وجود حزب العمال الكردستاني في شمال شرق سوريا، وكانت تستعد لشن حرب شاملة هناك، لكننا طلبنا منهم التريث لإعطاء فرصة للمفاوضات".
تحدث عن ما وصفه "ضغوط شعبية من المكون العربي في تلك المنطقة، حيث يطالبون بعودة المنطقة إلى سلطة الدولة السورية، وإنهاء حكم قوات سوريا الديمقراطية".
ونوه إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية"، لم تعلن رسميًا المطالبة بالنظام الفيدرالي، "لأنها تعلم أن ذلك غير ممكن حاليًا في سوريا".
وأضاف: "على العكس، أعلنت استعدادها للانضمام إلى الدولة ودمج قواتها العسكرية في الجيش السوري، ولكن لا تزال هناك مناقشات حول التفاصيل؛ هم متفقون من حيث المبدأ، ولكن التفاصيل لا تزال قيد التفاوض، نحتاج إلى مزيد من الوقت للوصول إلى اتفاق نهائي".
السلام مع إسرائيل
كشف الرئيس السوري أحمد الشرع وجود تواصل مع الأمم المتحدة من أجل وقف التعديات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وقال الشرع: "في يومنا الأول في دمشق، أرسلنا إلى الأمم المتحدة لإبلاغهم بالتزامنا باتفاق عام 1974، وأننا مستعدون لاستقبال قوة الأمم المتحدة التي كانت في المنطقة العازلة، وهي قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF)".
وفي إجابة عن سؤال حول إمكانية توقيع اتفاق سلام مع الاحتلال الإسرائيلي، قال الشرع: "نحن نريد السلام مع جميع الأطراف، ولكن هناك حساسية كبيرة تجاه إسرائيل في المنطقة، خاصة بعد الحروب الكبرى التي وقعت، واحتلالهم لمنطقة سورية، وهي الجولان، منذ عام 1967".
وتابع حديثه: "نحن دخلنا دمشق منذ شهرين فقط، وهناك العديد من الأولويات أمامنا، لذا من المبكر جدًا مناقشة مثل هذا الأمر، لأنه يتطلب توافقًا واسعًا داخل الرأي العام".
واعتبر أن الأمر يتطلب العديد من الإجراءات والقوانين للنظر فيه، "وبكل صراحة، لم نفكر في هذا الأمر بعد".
