تقارير | 6 01 2025
نور الدين الإسماعيلكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لتخفيف القيود على المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، ضمن إجراءات حذرة تجاه السلطة الجديدة في دمشق.
وبحسب تقرير للصحيفة الأمريكية، مساء أمس الأحد، فإن إدارة بايدن تخطط للإعلان، اليوم الاثنين، عن تخفيف القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية لسوريا، وهي خطوة تهدف إلى تسريع تسليم الإمدادات الأساسية دون رفع العقوبات التي تمنع تقديم مساعدات أخرى للحكومة الجديدة في دمشق.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذا القرار يؤكد حذر البيت الأبيض بشأن رفع العقوبات الشاملة عن سوريا، حتى يتضح الاتجاه الذي يتخذه قادتها الجدد، بقيادة "هيئة تحرير الشام" التي تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
اقرأ أيضاً: الوفد الأمريكي بعد الاجتماع بمسؤولين في دمشق: كان اللقاء إيجابياً ومثمراً
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الخطوة المحدودة التي وافقت عليها الإدارة خلال عطلة نهاية الأسبوع تسمح لوزارة الخزانة بإصدار إعفاءات لمجموعات المساعدة والشركات التي تقدم خدمات أساسية، مثل المياه والكهرباء وغيرها من الإمدادات الإنسانية.
وقال المسؤولون إن الإعفاء، الذي سيكون متاحاً في البداية لمدة ستة أشهر، من شأنه أن يعفي موردي المساعدات من الاضطرار إلى الحصول على إذن على أساس كل حالة على حدة، لكنه يأتي بشروط لضمان عدم إساءة سوريا استخدام الإمدادات.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن عن اتخاذ قرار بشأن رفع العقوبات المشددة التي فرضت خلال الحرب الأهلية السورية الوحشية التي استمرت 13 عاماً، سعياً للحصول على ضمانات بأن دمشق لن تتراجع عن وعودها بحماية حقوق المرأة والأقليات الدينية والعرقية العديدة في البلاد.
وفي كانون الأول الماضي، قال الرئيس الأمريكي جون بايدن: "لا تخطئوا، فبعض الجماعات المتمردة التي أطاحت بالأسد لها سجلها الخاص في الإرهاب، وانتهاكات حقوق الإنسان. إنهم يقولون الأشياء الصحيحة الآن، ولكن مع تحملهم مسؤولية أكبر، فإننا لن نقيم أقوالهم فحسب، بل وأفعالهم أيضاً".
مطالبات برفع العقوبات
منذ وصولها إلى السلطة في سوريا، تطالب الإدارة الجديدة للبلاد الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية برفع العقوبات عن الشعب السوري، بعد رحيل رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، والذي كان سبباً مباشراً في فرض تلك العقوبات.
ويوم أمس الأحد، جدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مطالبات حكومته للولايات المتحدة الأمريكية "برفع العقوبات عن الشعب السوري".
ونقل الشيباني للدوحة خلال أول زيارة يجريها إلى قطر ما وصفه بـ"توجسات" الجانب السوري، وخصوصاً ما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية على البلاد.
وفود أمريكية
في كانون الأول الماضي التقى مسؤولون أمريكيون بأحمد الشرع قائد ادارة العمليات العسكرية، ضمن زيارة لوفد أمريكي إلى سوريا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن وفد الدبلوماسيين الأمريكي قولهم إن اللقاء مع أحمد الشرع الحاكم الجديد لسوريا كان "جيدا" و"مثمراً للغاية"، بشأن الانتقال السياسي في سوريا.
وقالت باربرا ليف، الدبلوماسية في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، للصحفيين، إن أحمد الشرع بدا "براغماتياً".
وتفرض الحكومة الأمريكية وحكومات أوروبية عقوبات اقتصادية على سوريا، نتيجة الممارسات التي مارسها النظام السوري السابق على السوريين طيلة السنوات السابقة، أضيف لها عقوبات تتعلق بدور النظام في صناعة وتجارة "الكبتاغون".