تقارير | 5 01 2025

صرحت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش، اليوم الأحد، أن معرفة مصير المفقودين في سوريا يشكل تحدياً هائلاً، وقد يتطلب سنوات.
وقالت سبولياريتش لوكالة "فرانس برس" إن مصير المفقودين في سوريا يطرح "تحديا هائلا" بعد أكثر من 13 عاماً من حرب مدمرة، مضيفة أن الأمر قد يتطلب سنوات.
وأضافت أن: "تحديد هوية المفقودين وإبلاغ عائلاتهم بمصيرهم يمثل تحدياً هائلاً، وسيستغرق وقتًا لاستيعاب حجم المهمة التي أمامنا".
اقرأ أيضاً: بعد الوصول إلى "صيدنايا".. أهالٍ يتساءلون: أين المعتقلون؟
ووفق "فرانس برس" قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "ما يمكنني قوله الآن هو أن المهمة ضخمة"، مشيرة إلى أن الأمر قد "يستغرق سنوات لتحقيق الوضوح وإبلاغ جميع المعنيين".
أكثر من 112 ألف مختفٍ قسرياً
في 28 كانون الأول الماضي، كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عن توثيق أكثر من 112 ألفاً و 414 شخصاً ما زالوا مختفين قسراً على يد النظام السوري السابق.
وبحسب بيان صادر عن "الشبكة" فإنه رغم الإفراج عن آلاف المعتقلين، فإن الغالبية العظمى من المختفين قسراً لقوا حتفهم تحت التعذيب، أو في ظروف احتجاز غير إنسانية، أو من خلال الإعدام الميداني.
واستند البيان إلى ما وصفه "أدلة دامغة على هذه الجرائم"، من بينها تسجيل الوفيات في السجل المدني، دون تسليم جثامين المختفين قسراً لذويهم، أو إبلاغ عائلاتهم بملابسات وفاتهم.
وكشف البيان عن "بيانات موثوقة تفيد بصدور أحكام إعدام جماعية بحقِّ آلاف المختفين قسراً، خاصة في مراكز احتجاز مثل سجن صيدنايا العسكري".
وأشار البيان إلى أن عدد المفرج عنهم بعد فتح السجون، قُدر بنحو 24 ألفاً و200 شخص، في حين تشير قاعدة بيانات الشَّبكة السورية حتى آب/2024 إلى أنَّ العدد الإجمالي للمعتقلين والمختفين قسراً بلغ 136 ألفاً و614 شخصاً، ما يعني أنَّ أكثر من 112 و414 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين.
واعتبرت "الشبكة" أنه "بالرغم من ذلك" فإن "هؤلاء الأشخاص يُعتبرون مختفين قسراً، حيث لم تُسلّم جثامينهم إلى ذويهم، ولم تُكشف تفاصيل دقيقة عن مصيرهم".
وأشارت إلى "أنَّ الكشف عن هذه الحقائق يتطلب جهوداً طويلة ومكثَّفة للوصول إلى الحقيقة الكاملة حول ما حدث لكل فرد من هؤلاء الضحايا.، وأنَّ ذلك يجب أن يتم ضمن إطار محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، مع تقديم تعويضات عادلة للضحايا وأسرهم".