تقارير وتحقيقات | 3 01 2025
روزنة
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الخميس، عودة أكثر من 115 شخصاً إلى سوريا قادمين من تركيا والأردن ولبنان، منذ سقوط النظام السوري السابق في الثامن من الشهر الفائت.
وأوضحت المفوضية، في تقريرها، أنّ تلك الأرقام تستند إلى تصريحات علنية من الدول المضيفة واتصالات مع خدمات الهجرة داخل سوريا ومراقبة الحدود من قبل المفوضية.
ما التفاصيل؟
في تركيا أعلن وزير الداخلية التركي عن عودة 35 ألف و113 سورياً بشكل طوعي، أما الأردن أعلنت أنّ أكثر من 22 ألف شخص دخلوا سوريا عبر أراضيها، بينهم 3100 آلاف لاجئ.
وأشارت المفوضية إلى أنها لاحظت هذا الأسبوع تغيّراً في التركيبة السكانية للعائدين من الأردن، إذ ارتفعت نسبة النساء والأطفال مقارنة بالرجال العائدين.
وأوضحت أنّ بعض العائلات أفادت بأن رب الأسرة سيبقى في الأردن خلال الأشهر القادمة لجمع المال من أجل إعادة اندماج الأسرة داخل سوريا قبل الانضمام إليها.
اقرأ أيضاً: منظمة الهجرة الدولية: لا ندعم عودة السوريين على نطاق واسع
وفي لبنان لا يزال عدد العائدين إلى سوريا عبر المعابر الحدودية الرسمية "منخفضاً ولكنه ثابت". معظم رحلات العودة تجري عبر معبر المصنع الحدودي، وتشمل أشخاصاً قد يقومون برحلات قصيرة لتقييم الوضع في سوريا.
ومن العراق عاد 948 سورياً بشكل دائم عبر إجراءات رسمية.
مصر.. إغلاق ملفات اللجوء
قالت مفوضية اللاجئين، إنها تستمر في تلقي عدد أعلى من المعتاد من طلبات إغلاق ملفات اللاجئين السوريين في مصر.
وبين 8 و29 كانون الأول الفائت، تقدم 1.448 سورياً بطلب لإغلاق الملفات، تشمل 2.695 فرداً، بمتوسط 97 طلباً يومياً مقارنة بمتوسط شهر تشرين الثاني والبالغ 7 طلبات.
النازحون داخلياً
تقول مفوضية الأمم المتحدة إن هناك 664 ألف شخص ما زالوا نازحين حديثاً داخل سوريا، وبخاصة في محافظتي إدلب وحلب، 75 بالمئة منهم نساء وأطفال.
وعاد 486 ألف نازح داخلي إلى مناطقهم الأصلية، وبشكل خاص في حماة وحلب.
وأشارت مفوضية اللاجئين إلى أنّ "حالة انعدام الأمن السائدة بما في ذلك الاشتباكات المسلحة وزيادة النشاط الإجرامي والذخائر غير المنفجرة، تشكل تحديات للمدنيين، ومن المتحمل أن تؤثر على قرار العودة بالنسبة للسوريين خارج البلاد".
ومنذ سقوط النظام السوري في الثامن من كانون الأول الفائت، وسيطرة "إدارة العمليات العسكرية" على أجزاء واسعة من البلاد، بدأت عودة السوريين من مختلف بلدان اللجوء، وبخاصة من تركيا التي استقبلت أكثر من 3 مليون لاجئ سوري.
قد يهمك: وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا في دمشق.. ما أهداف الزيارة؟
وفي الـ 24 من الشهر الفائت، أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، عن قرار جديد يهدف إلى تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وينص القرار على منح الإذن لأحد أفراد العائلة بالذهاب إلى سوريا عدة مرات خلال الأشهر الستة المقبلة لترتيب أمور العودة الكاملة.
من جهته قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية اليوم الجمعة، إن برلين تعتزم زيادة برنامج مالي للمواطنين السوريين الراغبين في العودة إلى بلدهم، موضحاً أنّ ألمانيا ستوفر نفقات سفر بقيمة 200 يورو، وتكاليف بدء مشروع تجاري بقيمة ألف يورو لكل بالغ يرغب في مغادرة ألمانيا، وفق موقع "dw" الألماني.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يعود نحو مليون شخص إلى سوريا خلال النصف الأول من العام المقبل، وهو ما يثير مخاوف بشأن قدرة البلاد على توفير الظروف المناسبة لاستقبال هذا العدد الكبير من العائدين.
