منظمة الهجرة الدولية: لا ندعم عودة السوريين على نطاق واسع

منظمة الهجرة الدولية: لا ندعم عودة السوريين على نطاق واسع

تقارير وتحقيقات | 20 12 2024

إيمان حمراوي

حّذرت مديرة "المنظمة الدولية للهجرة" التابعة للأمم المتحدة، من أنّ عودة اللاجئين السوريين على نطاق واسع سوف يضغط على البلد، وفق وكالة "رويترز"، في وقت أعلن فيه وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، عن عودة أكثر من 7 آلاف  سوري إلى ديارهم منذ سقوط النظام السوري السابق.

وقدرت الأمم المتحدة أنّ مليون شخص سوف سيعودون إلى سوريا خلال النصف الأول من العام المقبل، في وقت جمدت العديد من بلدان الاتحاد الأوروبي طلبات اللجوء للسوريين، بما في ذلك اليونان، منطلق السوريين لدول الاتحاد الأوروبي.

المنظمة الدولية للهجرة: عودة السوريين قد تؤدي إلى صراعات داخلية

من جهتها قالت إيمي بوب، في تصريح صحفي بجنيف، بعد زيارتها سوريا: "نعتقد أن عودة ملايين الأشخاص من شأنها أن تخلق صراعاً داخل مجتمع هش بالفعل".

وتابعت: "نحن لا نشجع العودة على نطاق واسع، المجتمعات ليست مستعدة لاستيعاب النازحين"، ودعت المانحين لتقديم الدعم من أجل المساعدة في استقرار وسوريا وإعادة بنائها.

وصرّح وزير الداخلية، لقناة "المملكة" الأردنية،  أمس الخميس، أن عدد السوريين الذين عادوا إلى سوريا من معبر جابر - نصيب، منذ الثامن من كانون الأول وحتى الآن 7250 سورياً، لافتاً إلى أن معظم العائدين من غير المصنفين كلاجئين.

وعاد من تركيا 7 آلاف و621 سورياً ما بين 9 و13 من كانون الأول الجاري، بعد سقوط النظام السوري السابق مباشرة، بحسب تصريح وزير الداخلية التركي.

وحثّت إيمي الحكومات على "إبطاء أي خطط لإعادة السوريين"، قائلة، إن بعض المجتمعات قد تفر بسبب عدم اليقين بشأن الحياة في ظل السلطة الجديدة بقيادة "هيئة تحرير الشام" التي لا تزال مصنفة على قائمة الإرهاب.

وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، دعا بعد سقوط النظام السوري السابق، السوريين إلى العودة، مشيراً إلى الضغط على موارد لبنان.

وفي النمسا التي تستضيف 100 ألف سوري، ثاني أعلى عدد في أوروبا بعد ألمانيا، أعلن المستشار عن تقديم "مكافأة عودة" للسوريين الذين يعودون إلى بلادهم ويعمل على خطة لإعادة السوريين الذين لديهم سجل جنائي.

وحتى نهاية 2023 كان هناك 180 ألف سوري يحملون إقامة طويلة الأمد في دول الاتحاد الأوروبي، وأكثر من 300 ألف حصلوا على الجنسية الأوروبية منذ عام 2013، وفق آخر الإحصائيات.

وهناك 780 ألف سوري في الاتحاد الأوروبي لا زالوا يحملون وضع اللاجئ أو الحماية الفرعية.

اقرأ أيضاً: فرنسا وألمانيا تفتحان قنوات الاتصال مع "الحكومة السورية الانتقالية"

التحديات التي تواجه العائدين

وقالت "الأمم المتحدة" في تقريرها أمس الخميس: "سوريا لا تزال غير مستقرة" وقد دُمرت أو تضررت أجزاء كبيرة منها بسبب الصراع، وهي غير قادرة على دعم تدفق العائدين.

وبالنسبة للعديد من السوريين، فإن الظروف على الأرض في سوريا غير واضحة بما يكفي لمعرفة ما إذا كانت العودة ستكون آمنة أو مرغوبة، في ظل عدم اليقين بشأن من سيسيطر على أجزاء مختلفة من الأراضي السورية، تضيف الأمم المتحدة.

وتشير الأمم المتحدة إلى أنّ العائدين سيواجهون نقصاً كبيراً في المساكن، وفجوات في البنية التحتية، وفرصاً محدودة للعيش، لا سيما في قطاعات الزراعة والبناء والصناعة.

واعتبرت الأمم أن موجة العائدين إلى سوريا من المرجح أنها رحلات مؤقتة للاحتفال، والتحقق من الأوضاع.

إعادة الإعمار .. الاتحاد الأوروبي يفرض شروط وتركيا تدعم

والإثنين الفائت، اجتمع كبار الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي في بروكسل،وطالبوا "الحكومة السورية الانتقالية" باستيفاء عدة شروط لرفع العقوبات عن سوريا وبدء تقديم المساعدات إلى البلاد لإعادة الإعمار، أبرزها رفض التطرّف واحترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة.

من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أنقرة ستفعل كل ما يلزم لإعادة إعمار سوريا، وأضاف: سنتعاون في العديد من المجالات، من الدفاع إلى التعليم والطاقة. تواجه سوريا حالياً مشاكل خطيرة في مجال الطاقة. لكننا سنعالج كل تلك المشاكل بسرعة"، وفق وكالة "رويترز".

وفي الثامن من كانون الأول الماضي، سيطرت "إدارة العمليات العسكرية" بقيادة أبو محمد الجولاني على دمشق، بعد انسحاب قوات النظام السوري السابق منها وهروب بشار الأسد إلى موسكو.

وقبل أيام دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي، الحكومة السورية الانتقالية بقيادة محمد البشير، المكلّف من قبل "أحمد الشرع" المعروف بـ"أبو محمد الجولاني، إلى تنفيذ "عملية سياسية جامعة" بقيادة سورية، لتمكين السوريين من "تحديد مستقبلهم".

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض