تقارير وتحقيقات | 3 01 2025
روزنة
قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن سرب طائرات إسرائيلية شنت، فجر اليوم الجمعة، غارات على معامل الدفاع والبحوث العلمية، جنوب شرقي حلب.
ودوى ما لا يقل عن 7 انفجارات ضخمة جراء الغارات، دون ورود معلومات عن أي خسائر بشرية، بحسب "المرصد السوري".
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً قيل إنه لقصف إسرائيلي على معامل الدفاع ومركز البحوث العلمية، ويظهر الفيديو ألسنة اللهب والنيران المشتعلة بكثافة في المنطقة.
ولم يعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن أي استهداف للأراضي السورية.
من جهتها ذكرت وكالة "الأناضول" نقلاً عن مصادر محلية، أن القاعدة الجوية في منطقة السفيرة، والمخزن المرقم 404 تعرضا لنحو 10 غارات إسرائيلية، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، دون تحديد العدد.
وأشارت الوكالة إلى أن "القوات الإسرائيلية نفذت عملية إنزال بالمنطقة، وسمعت أصوات اشتباكات"، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
وتتألف معامل الدفاع في منطقة السفيرة، من مجموعة من المنشآت الصناعية العسكرية التي تتبع لوزارة الدفاع للنظام السوري السابق، وقد تعرضت للعديد من الهجمات الإسرائيلية ولاسيما خلال العام الفائت. تعتبر هذه المعامل من أهم المرافق العسكرية في البلاد، إذ تنتج معدات وذخائر عسكرية متنوعة.
ووثق "المرصد السوري" 498 غارة جوية نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على الأراضي الإسرائيلية منذ سقوط النظام السوري السابق في الثامن من كانون الأول الفائت.
وشملت الغارات مطارات سورية والعديد من مستودعات الأسلحة والذخائر في مواقع مختلفة بمعظم المحافظات السورية، إضافة إلى مراكز أبحاث علمية، وتعطيل أنظمة الدفاعات الجوية، وفق "المرصد".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، شكك الأربعاء الفائت، خلال حديث مع "هيئة البث الإسرائيلية" من تصريحات حكومة تصريف الأعمال السورية التي وصفها بـ"التصالحية" وقال إنها "مجموعة جهاديين متطرفين انتقلوا ببساطة من إدلب إلى دمشق".
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزرائه، عدة مرات حكومة تصريف الأعمال السورية بمواصلة الهجمات، واصفين إياها بـ"الجهادية".
اقرأ أيضاً: انفجارات عنيفة وحرائق بعد قصف "إسرائيلي" استهدف حماة وطرطوس
كشف تفاصيل عملية مصياف قبل 4 شهور
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، عن تفاصيل عملية استهدفت مدينة مصياف بريف حلب الغربي، في شهر آب الفائت، أسفرت آنذاك عن انفجارات عنيفة ومتتالية ونشوب عدد من الحرائق، وإصابات، وذكرت تقارير أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مواقع إيرانية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، إنّ الجيش نفذ عملية مداهمة على مجمع صواريخ في مصياف، قبل أربعة أشهر، في إطار عمليات ممتدة من قطاع غزة مروراً بالضاحية الجنوبية في بيروت وصولاً إلى إيران، "بهدف تدمير قدرات إنتاج الصواريخ للمحور الإيراني".
وأضاف البيان: "لقد وضعت إيران خلال سنوات دائرة من النار والصواريخ على حدود دولة إسرائيل ونحن ضربنا الدائرة وأيضاً ضربنا رأسها".
وحول قصف مصياف، أوضح أدرعي، أن قواتهم داهمت مجمعاً تحت الأرض امتلكه نظام بشار الأسد، بتمويل ودعم إيراني، كان يستخدم لإنتاج صواريخ موجهة بدقة متقدمة وقذائف صاروخية من نوع أرض أرض.
العملية أدت إلى تدمير المجمع ومحتوياته والآليات ووسائل الإنتاج التي كان يحتوي عليها، وفق البيان، لافتاً إلى أنّ المجمع كان مخصصاً لتسليح "حزب الله" بمئات الصواريخ والقذائف الصاروخية سنوياً.
واعتبرت إسرائيل أنّ هذا دليل على أنّ النظام السوري السابق كان يسمح لإيران ووكلائها باستخدام الأراضي السورية لأغراض وصفتها بـ"الإرهابية" لخدمة إيران ووكلائها على حساب السوريين.
وفي العاشر من الشهر الفائت، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن 350 مقاتلة إسرائيلية هاجمت مواقع في دمشق وطرطوس، ما أسفر عن تدمير 70 إلى 80 بالمئة من القدرات العسكرية للنظام السوري السابق.
