تقارير | 30 12 2024
روزنة
يستمر التصعيد العسكري بين فصائل "الجيش الوطني" و"قوات سوريا الديمقراطية" في مناطق مختلفة من شمالي شرقي سوريا، حيث أعلنت الأخيرة صد هجوم "الوطني" على سد تشرين و"إفشال عملية السيطرة عليه".
ونقلت وكالة "ANHA" الكردية اليوم الاثنين، عن القيادي في "قوات سوريا الديمقراطية" شاكر عرب قوله إنهم تصدوا للهجوم الذي نفذته الفصائل العسكرية المسلحة على سد تشرين، وأحرزوا تقدماً على حسابها باتجاه مدينة منبج.
وقال عرب للوكالة إنه على مدار عشرين يوماً، تسعى تركيا ومعها الفصائل المسلحة التابعة لـ"الجيش الوطني" للسيطرة على سد تشرين وجسر قراقوزاق، ولكن قواتهم تمكنت من إفشال جميع محاولاتهم.
اقرأ أيضاً: متعهداً بالسيطرة عليها.. "مجلس منبج العسكري" يدعو مسلحي المدينة لإلقاء السلاح
وبحسب القيادي، فقد تقدمت قواتهم في الجهة الجنوبية الشرقية من ريف منبج ووصلت على بعد 14 كم عن مركز المدينة.
قصف متبادل
أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن مناطق في شمالي شرقي سوريا شهدت تصعيداً يوم أمس الأحد، تمثل في القصف المدفعي المتبادل بين "قوات سوريا الديمقراطية" وفصائل "الجيش الوطني".
وبحسب "المرصد" استهدفت القوات التركية والفصائل التابعة لـ"الجيش الوطني" قرية التروازية الواقعة جنوب بلدة سلوك في ريف الرقة، بقذائف المدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة.
وأشار إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" ردت بقصف مماثل على مواقع تمركز "الوطني" والقوات التركية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وكشف "المرصد السوري" أن قوات خاصة تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" تسللت إلى مواقع فصائل "الجيش الوطني" في قرية الريحانية قرب بلدة تل تمر في ريف الحسكة، ما أسفر عن وقوع 5 قتلى من الفصائل وأصيب 7 آخرون.
ونفذ مقاتلون من "قوات سوريا الديمقراطية" عملية تسلل أخرى في قرية القاسمية في ريف رأس العين شمال الحسكة، وفق "المرصد السوري".
وتأتي التطورات العسكرية الأخيرة، في ظل مخاوف مدنيين وناشطين محليين من تجدد المعارك في مناطق سيطرة "الوطني" و"قسد"، دون التوصل إلى حوار وتفاوض بين "إدارة العمليات العسكرية" في دمشق و"الإدارة الذاتية"، حول مستقبل مناطق سيطرة الأخيرة.
مستقبل المنطقة
قال قائد العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام) إن "الأكراد جزء من المجتمع السوري".
وأضاف الشرع في لقاء مع قناة "العربية"، نشرته مساء أمس الأحد: "وزارة الدفاع السورية ستضم القوات الكردية إلى صفوفها، فالأكراد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية".
وكشف عن وجود مفاوضات مع "قوات سوريا الديمقراطية" لحل أزمة شمالي شرقي سوريا.
