تقارير | 25 12 2024
روزنة
دعا "مجلس منبج العسكري" المتحالف مع "قوات سوريا الديمقراطية" حاملي السلاح من أهالي مدينة منبج المتحالفين مع "الجيش الوطني السوري" لإلقاء سلاحهم خلال 48 ساعة، متعهداً بالسيطرة على المدينة.
وقال "المجلس العسكري" في بيان نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء أمس الثلاثاء: "نمهل جميع من حمل السلاح في وجه قواتنا إلقاء السلاح والتوجه لمنزله، وعدم الانجرار وراء هذه الخيانة لمدة أقصاها 48 ساعة من صدور هذا البيان".
وأضاف البيان: "نتعهد بعدم التعرض لأي شخص قاموا بإغراره بهذه الخيانة، ونتعهد لشعبنا في مدينة منبج بأننا شددنا العزم ونحن قادمون لتحريريكم من هذه العصابات، وبهمتي قواتنا ومساعدتكم ستشرق شمس الخلاص من جديد وتعود الحياة كما كانت".
اقرأ أيضاً: استمرار المعارك بين "الوطني" و"قسد" بريف حلب الشرقي
وخلال البيان ذكّر "المجلس العسكري" بدور قواته في محاربة "تنظيم الدولة" (داعش) عام 2016، والسيطرة على مدينة منبج بعد إخراج التنظيم منها.
وكانت قوات "الجيش الوطني السوري" قد سيطرت بالكامل على مدينة منبج في الثامن من كانون الأول الجاري، إثر اشتباكات عنيفة دارت مع "قوات سوريا الديمقراطية" والمجموعات المتحالفة معها.
اشتباكات
أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" مساء أمس الثلاثاء، باندلاع اشتباكات عنيفة بين "قوات سوريا الديمقراطية" من جهة، وفصائل "الجيش الوطني" في محيط سد تشرين شرق حلب.
وتزامنت الاشتباكات مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، بالتوازي مع استقدام "الجيش الوطني" تعزيزات عسكرية كبيرة نحو خطوط الاشتباك.
ويوم أمس الأول، تقدمت "قوات سوريا الديمقراطية" على محور "سد تشرين" في منطقة منبج، حسب "المرصد"، مشيراً إلى اقترابها من مدينة منبج بمسافة تصل لنحو 12 كم، بعد تقدمها إلى مسافة قريبة من قرية أبو قلقل.
واندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون، مساء أمس الاثنين، بين "قوات سوريا الديمقراطية" ومجلس منبج العسكري من جهة، وفصائل "الجيش الوطني" من جهة أخرى قرب قرية قبر إيمو شرق جسر قره قوزاق بـ 5 كيلومتر.
انفجار سيارة مفخخة
يوم أمس الثلاثاء انفجرت سيارة مفخخة قرب مبنى التجنيد وسط مدينة منبج، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى.
وأفاد "الدفاع المدني السوري" بمقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين بينهم طفلان في انفجار السيارة المفخخة في المدينة.
وبحسب "الدفاع المدني" وقع الانفجار في شارع التجنيد في المدينة، وأدى إضافة للضحايا التي أوقعها، لتضرر في سيارات السكان المركونة وفي المنازل المجاورة.
وتأتي التطورات العسكرية الأخيرة، في ظل مخاوف مدنيين وناشطين محليين من تجدد المعارك في مناطق سيطرة "الوطني" و"قسد"، دون التوصل إلى حوار وتفاوض بين "إدارة العمليات العسكرية" في دمشق و"الإدارة الذاتية"، حول مستقبل مناطق سيطرة الأخيرة.
