تقارير وتحقيقات | 24 12 2024
إيمان حمراوي
أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، عن قرار جديد يهدف إلى تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وينص القرار على منح الإذن لأحد أفراد العائلة بالذهاب إلى سوريا عدة مرات خلال الأشهر الستة المقبلة لترتيب أمور العودة الكاملة.
وأوضح يرلي قايا، في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية اليوم الثلاثاء، أن القرار جاء بناء على تعليمات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وسيتم منح شخص واحد من كل عائلة إذناً بالخروج والعودة إلى تركيا ثلاث مرات خلال الفترة من بداية كانون الثاني المقبل وحتى الأول من تموز 2025، بهدف تمهيد الطريق لعودة السوريين.
وأضاف الوزير: "اتخذنا هذا القرار لتمكين العائلات من تجهيز منازلها هناك (...) سيتم السماح باستخدام بوابتين حدوديتين فقط، ولن يُسمح بالدخول والخروج إلا عبر هاتين البوابتين"، دون الكشف عن اسم البوابتين.
أعلن يرلي قايا أيضاً عن خطط لإنشاء مكتب لإدارة الهجرة في السفارة التركية بدمشق وقنصليتها في حلب، بهدف تسهيل إجراءات عودة السوريين.
اقرأ أيضاً: منظمة الهجرة الدولية: لا ندعم عودة السوريين على نطاق واسع
ارتفاع أعداد العائدين
خلال آخر 15 يوماً، بلغ عدد العائدين إلى سوريا 25 ألف شخص، وفقاً لتصريحات الوزير.
وأشار إلى أن عدد العائدين يومياً ارتفع سبع مرات مقارنة بالفترات السابقة. وذكر أن عدد السوريين تحت الحماية المؤقتة في تركيا يبلغ حالياً 2 مليون و920 ألفاً و119 شخصاً.
إجراءات العودة الطوعية
بالنسبة للراغبين في العودة الطوعية، بيّن الوزير أن بإمكانهم التقديم عبر الموقع الإلكتروني لمديرية إدارة الهجرة، حيث يتم تحديد موعد في نفس اليوم. ويُسمح للعائلات بنقل جميع ممتلكاتها المنزلية والمركبات الخاصة. وأوضح أن إدارة الهجرة تتحقق من السجلات الأمنية قبل منح تصريح العبور من أي بوابة حدودية يختارها المتقدم.
وزار وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، دمشق مؤخراً والتقى بأحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، قائد هيئة تحرير الشام، وهنأ السوريين بسقوط النظام السوري السابق. كما أبدى استعداد بلاده لدعم الحكومة السورية الجديدة.
ومنذ سقوط النظام السوري السابق في الثامن من الشهر الجاري، وسيطرة "إدارة العمليات العسكرية" بقيادة أحمد الشرع، على المناطق التي كانت تحت سيطرة الأول، عاد آلاف السوريين من تركيا والأردن ولبنان.
وأعلن وزير الداخلية الأردني مؤخراً عن عودة أكثر من 7 آلاف سوري إلى بلدهم عبر الحدود البرية. يأتي ذلك في وقت حذّرت فيه الأمم المتحدة من أن عودة اللاجئين السوريين على نطاق واسع ستزيد الضغط على البلاد. وأشارت إلى أن سوريا لا تزال غير مستقرة، مع تعرض أجزاء كبيرة منها للدمار بسبب الصراع، ما يجعلها غير قادرة على استيعاب تدفق العائدين.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يعود نحو مليون شخص إلى سوريا خلال النصف الأول من العام المقبل، وهو ما يثير مخاوف بشأن قدرة البلاد على توفير الظروف المناسبة لاستقبال هذا العدد الكبير من العائدين.
