تقارير وتحقيقات | 19 12 2024
روزنةأعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الخميس، بدء إعادة عناصر قوات النظام السوري السابق الذين فروا إلى العراق مؤخراً، إلى بلدهم بالتنسيق مع الحكومة السورية الانتقالية، وذلك بعد عشرة أيام على سقوط النظام السوري السابق وهروب مئات العناصر من قواته.
وقال الناطق باسم الداخلية العراقية وخلية الإعلام الأمني، مقداد ميري، في بيان، إنّ "الجهات المختصة العراقية تباشر بإعادة الجنود السوريين إلى بلادهم بعد أن عملت على تنسيق العمل مع الجهات السورية المعنية في هذا المجال عبر منفذ القائم الحدودي".
وكان نائب قائد العمليات المشتركة العراقي، قيس المحمداوي، صرّح عن إجراءات لإعادة الجنود السوريين المتواجدين في العراق.
وقال المحمداوي، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع": إن الإجراءات ذاهبة باتجاه إعادة الجنود السوريين المتواجدين في العراق إلى بلادهم (...) ولن نسمح بدخول إرهابي داخل أراضينا فالمنافذ مع الجانب السوري محكمة بشكل تام".
اقرأ أيضاً: بشار الأسد لاجئاً في موسكو.. وأحمد طعمة: نتطلع لعلاقات إيجابية مع الجميع
واستقبل العراق أكثر من ألف جندي من قوات النظام السوري السابق طلبوا الدخول عبر معبر القائم الحدودي المقابل لمدينة البوكمال في ريف دير الزور، وفق ما نقلت "واع" عن مصدر أمني رفيع، قائلاً: "تم استقبال الجنود وقدمت لهم الرعاية اللازمة وتلبية احتياجاتهم". إلا أن تقارير إعلامية تتحدث عن إعادة جنود يتجاوز عددهم الألفين.
وشهدت المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا، في الآونة الأخيرة، وصول تعزيزات عسكرية عراقية، بالتزامن مع سيطرة الفصائل السورية المعارضة على العاصمة دمشق وسقوط النظام السوري السابق.
وبدأت "إدارة العمليات العسكرية" معركتها "ردع العدوان" ضد قوات النظام السوري، في الـ 27 من تشرين الثاني الفائت، ابتداء من ريف حلب الغربي، وسيطرت تباعاً على حلب وحماة وحمص ومن ثم دخلت "دمشق"، فيما هرب بشار الأسد، الرئيس السوري السابق إلى موسكو طالباً اللجوء فيها.
السوداني في السعودية لبحث التطورات
رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، زار أمس الأربعاء، المملكة العربية السعودية، واجتمع مع ولي عهد المملكة.
ووفق بيان مكتب رئيس الوزراء، ناقش الطرفان "آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وأهمية الاتفاق على التنسيق المشترك بشأن تداعيات الأحداث في سوريا، وتكثيف الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي، واستقرار المنطقة بالكامل" وفق صحيفة "الشرق الأوسط". وشدد السوداني على أهمية "عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري".