تقارير | 9 12 2024
أعلنت موسكو، مساء أمس الأحد، أن بشار الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو لاجئين بعد فرارهم من سوريا وسيطرة المعارضة السورية على البلاد، في حين قال رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانا أحمد طعمة إنهم يتطلعون إلى علاقات إيجابية مع المجتمع الدولي.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر لم تسمه، قوله: "وصل الرئيس السوري الأسد وأفراد من عائلته إلى موسكو، بعد منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية".
وأضاف المصدر: "لقد دعمت روسيا دائماً البحث عن حل سياسي للأزمة السورية، ونحن ننطلق من ضرورة استئناف المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن "الكرملين يأمل في استمرار الحوار السياسي في سوريا لصالح الشعب السوري والعلاقات الروسية السورية".
وكشف أن "المعارضة السورية المسلحة تتعهد بضمان أمن القواعد العسكرية والبعثات الدبلوماسية الروسية في سوريا، والمسؤولون الروس على اتصال مع المعارضة السورية المسلحة".
أحمد طعمة: نتطلع لبناء سوريا
قال رئيس الوفد السوري لمحادثات أستانا أحمد طعمة إن "سوريا باتت أمام استحقاق لمرحلة جديدة دون استبداد، بعد سقوط نظام بشار الأسد، وبصدد بناء دولة حديثة على أنقاض الدولة التي دمرها النظام".
قد يهمّك: روسيا: الأسد غادر البلاد.. تعرف إلى أهم المواقف الدولية من سقوط "النظام السوري"
وأضاف طعمة في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية نتطلع "إلى علاقات إيجابية مع المجتمع الدولي، ومع الجيران، لبناء دولة مدنية ديمقراطية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي توافق عليه كل المجتمع الدولي ورفض النظام فقط تطبيقه".
ووصف الدور الروسي خلال الأحداث الأخيرة التي مكنت المعارضة من السيطرة على سوريا بـ"الإيجابي"، مضيفاً: "لم تتدخل (روسيا) في الحرب التي اندلعت منذ أيام، كما أنها طالبت بشار الأسد أكثر من مرة الانخراط في عملية سياسية وكذلك فعلت تركيا، بيد أن النظام لم يستجب، وأراد الانفراد بالسلطة وحكم الشعب كما كان في السابق".
وكشف رئيس وفد المعارضة أنهم يتطلعون إلى علاقات إيجابية مع الجميع، بما في ذلك موسكو، مؤكداً أن هذه العلاقات يجب أن تكون على مبدأ الاحترام المتبادل والتعاون الدولي.
وكانت قوات المعارضة السورية قد سيطرت على البلاد في الثامن من كانون الثاني الجاري، وذلك بعد أكثر من عشرة أيام من الاشتباكات مع قوات "النظام السوري" السابق، انتهت بفرار بشار الأسد إلى روسيا.