تقارير وتحقيقات | 12 12 2024
إيمان حمراوي
قال أحمد الشرع، المعروف ب"أبو محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام"، إنه سيغلق السجون سيئة السمعة في سوريا وسيحل قوات الأمن التابعة للنظام السوري السابق، كما تعهد بالعمل مع المنظمات الدولية تأمين مستودعات الأسلحة الكيميائية، وفق وكالة "رويترز".
وسيطرت فصائل "ردع العدوان" الأحد الفائت على دمشق، في هجوم أطاح بحكم عائلة الأسد الذي استمر أكثر من 50 عاماً، وشكّل الشرع حكومة انتقالية جديدة لمدة ثلاثة أشهر بقيادة محمد البشير تنتهي شهر آذار المقبل.
وبعد سقوط حكومة النظام السوري، بدأت "إدارة العمليات العسكرية" بفتح السجون والمعتقلات، وبخاصة سجن "صيدنايا" سيء السمعة وفرع فلسطين وغيرهما. ويبلغ عدد المعتقلين في سجون سوريا منذ آذار 2011 وحتى آب 2024 بلغ أكثر من 136 ألف شخص، بينهم أكثر من 3 آلاف طفل، وفق ما وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".
كذلك أعلنت "إداة العمليات العسكرية" بقيادة الجولاني، الاثنين الفائت، العفو العام عن جميع المجندين تحت الخدمة الإلزامية.
اقرأ أيضاً: سجون الأسد... حيث لا تُشرق الشمس!
تأمين مستودعات الأسلحة الكيميائية
وأضاف الشرع في بيان حصري لوكالة "رويترز"، إنه يتابع عن كثب مستودعات الأسلحة الكيماوية المحتملة وينسق مع المنظمات الدولية لتأمينها، مؤكداً أنه لن يتم استخدام تلك الأسلحة تحت أي ظرف من الظروف، وأنه سيشكل حكومة تكنوقراط.
ورحبت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" سابرينا سينغ، بتصريح الدولاني حول مواقع الأسلحة الكيميائية.
وقالت سينغ، خلال مؤتمر صحفي: "نرحب بهذا النوع من الخطاب، ولكن يجب أن تلتقي الأفعال بالكلمات أيضاً (...) تركيزنا هو ألا تقع هذه الأسلحة الكيميائية في الأيدي الخطأ".
وكانت الأمم المتحدة قالت الأسبوع الفائت، إن إعلان النظام السوري السابق تدمير الأسلحة الكيميائية لم يكن ممكناً التحقق منه، إذ استخدم تلك الأسلحة المحرمة دولياً ضد السوريين مرات عديدة، وفق تقارير إعلامية، في وقت تعتقد واشنطن أن الأسد احتفظ بمخزون سري من تلك الأسلحة الكيميائية.
وقالت الولايات المتحدة، الاثنين الفائت، إنها "على يقين تام" من مكان وجود الأسلحة الكيميائية داخل سوريا وتعمل مع شركائها لتدميرها.
وانضم النظام السوري في أيلول عام 2013 إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك بعد نحو شهر من استهدافه بالأسلحة الكيميائية في الـ 12 من آب 2013 عدة مناطق مأهولة بالسكان في الغوطة الشرقية والغربية بريف دمشق، بحسب تقارير إعلامية.
