تقارير وتحقيقات | 4 12 2024

روزنة

أظهرت مقاطع مصورة اليوم الأربعاء، "أبو محمد الجولاني" زعيم "هيئة تحرير الشام" في زيارة لقلعة حلب التاريخية، تزامنت مع إصدار رئيس النظام السوري بشار الأسد مرسوماً يقضي بمنح زيادة على رواتب العسكريين.

وتداولت شبكات إخبارية محلية وناشطون، صوراً ومقاطع مصورة تظهر "الجولاني" وهو ينزل على الدرج الرئيسي لقلعة حلب محاطاً بمرافقته وأشخاص يحملون علم الثورة السورية وآخرين يلتقطون صوراً شخصية معه "سيلفي"، وسط هتافات "الله أكبر" من البعض.

وأعاد الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري، أحمد معاذ الخطيب، نشر المقطع عبر حسابه الرسمي في منصة إكس، كاتباً: "اللهم إن كان يحمل (الجولاني) الخير لكل السوريين فأعنه وكن له وسدد دربه وعمله وأمده بتوفيقك.. وإن كان غير ذلك فاصرفه عنا".

وأثار ما كتبه "الخطيب" جدلاً بين المعلقين، إذ هاجمه البعض مستنكراً وصف "الجولاني" بـ"القائد" بينما اعتبر آخرون أن ما كتبه "موضوعياً"، على حد وصفهم.

ووجه "الجولاني" عدة رسائل منذ انطلاق عملية "ردع العدوان" التي سيطرت فيها "تحرير الشام" وفصائل معارضة على أجزاء واسعة من مدينة حلب وريفها وجنوبي إدلب وريف حماة، كما ظهر زعيم "الهيئة" في صور يوجه خلالها توجيهات لعناصر "العملية".

بالمقابل، أصدر رئيس النظام بشار الأسد مرسوماً حمل الرقم 50 يقضي بإضافة نسبة 50 بالمئة إلى رواتب العسكريين المقطوعة، حسب ما نشرت "وكالة سانا".

وأصدر الأسد خلال الأعوام الفائتة عدة مراسيم مماثلة لزيادة رواتب عناصر وضباط قوات النظام، الذين تقدر رواتبهم بنحو 300 ألف ليرة سورية وسطياً، أي ما يعادل نحو عشرين دولار أمريكي، حسب تقرير لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان" في نيسان الماضي.

وأشار التقرير نقلاً عن مصادره، أن راتب الضابط في قوات النظام لا يتجاوز 25 دولاراً أمريكياً أي ما يعادل حينها 360 ألف ليرة سورية، بينما يحصل الضابط المتقاعد على راتب أقل، حيث يقدر راتب الطيار المتقاعد بنحو 250 ألف ليرة فقط.

وعلى مدار الأيام الماضية، التي سيطرت فيها فصائل "ردع العدوان" المعارضة على مدينة حلب وتقدمها الواسع في ريفي إدلب وحلب، اقتصر ظهور بشار الأسد على لقاء مع وزير الخارجية الإيراني، ونقل تصريحات على لسانه من "سانا" خلال اتصالات أجراها.

وتستمر المواجهات بين فصائل "ردع العدوان" وقوات النظام في ريفي حماة الشمالي والشرقي، بعد سيطرة الأولى على مدينة حلب وأجزاء واسعة شمالي ووسط البلاد خلال أيام من بدء عمليتها، تلتها عملية "فجر الحرية" لفصائل "الجيش الوطني السوري" بريف حلب.