تقارير وتحقيقات | 24 11 2024
نور الدين الإسماعيل
نفت "المديرية العامة للآثار والمتاحف" التابعة لحكومة النظام السوري بدمشق، اليوم الأحد، الأنباء المتداولة عبر وسائل الإعلام عن اكتشاف حديث لأبجدية في منطقة تل أم المرا شرق حلب، مشيرة أنها "فرضية" قديمة.
ونقلت وكالة "سانا" عن المديرية بياناً أكدت فيه أن هذا الاكتشاف هو مجرد فرضية قديمة نشرها عالم الآثار الذي عمل ضمن بعثة أمريكية في الموقع المذكور في كتاب له عام 2010، وأعيد تداولها مؤخراً دون وجود تنقيبات حديثة في الموقع المذكور.
وبحسب مدير عام مديرية الآثار والمتاحف محمد نظير عوض في تصريح لـ"سانا" فإن مثل هذه الدراسات تحتاج لوقت كبير لإثباتها وأن ما تم نشره غير دقيق.
اقرأ أيضاً: "مؤرّخ إدلب".. وفاة الباحث السوري فايز قوصرة
وخلال الأيام الماضية تداولت وسائل إعلام محلية وعربية وعالمية خبراً عن عثور فريق من المنقبين على أسطوانات طينية بطول الإصبع محفور عليها كتابة أبجدية، أقدم بنحو 500 عام من النصوص المكتشفة سابقاً.
ويقع تل أم المرا الأثري في شمالي سوريا، إلى الشرق من حلب في سهل الجبول بين حلب والفرات في منتصف المسافة تقريباً بين حلب ومسكنة على الفرات.
رقم أبجدية في سوريا
في عام 1928 اكتُشف موقع أوغاريت الأثري بمحافظة اللاذقية، عن طريق الصدفة حين اصطدمت سكة محراث قديم بألواح حجرية (سقف مدفن أثري)، حيث باشرت إثر ذلك بعثة فرنسية بقيادة عالم الآثار كلود شيفر بأعمال التنقيب.
وفي موقع رأس شمرا التابع لمملكة أوغاريت عثرت البعثة على أقدم أبجدية في التاريخ، إضافة إلى أقدم نوتة موسيقة وأقدم قصيدة، والتي يعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد، بحسب موقع "إندبندنت عربية".
وتتكون الأبجدية المكتشفة من 30 حرفاً اختصرت الإشارات المسمارية الكتابية التي كانت مكونة من 600 إشارة، ومعظم النصوص التي سطرت بهذه اللغة هي نصوص اقتصادية وأدبية.
والنسخة الأصلية من رقم فخاري بطول 5.5 سم وعرض 1.3 سم محفوظة حالياً في متحف دمشق الوطني.
وتتصل هذه الأبجدية بصلة القربى بكل من اللغات الكنعانية والآرامية والعربية والعبرية التوراتية، وكلها تنتمي إلى عائلة اللغات السامية.
رقم أثرية أخرى
من المواقع الأثرية الهامة المكتشفة في سوريا، موقع "مملكة إيبلا" الأثري شرقي محافظة إدلب، والتي كشفت عنها بعثة أثرية إيطالية من جامعة روما يرأسها عالم الآثار باولو ماتييه، والتي كانت تتولى التنقيب في موقع تل مرديخ قرب مدينة سراقب.
وتعود المحفوظات الملكية في "مملكة إيبلا" إلى النصف الثاني من الألف الثالث قبل الميلاد، وتعد مكتبتها أقدم مكتبة في العالم، والتي تحتوي على أقدم القواميس والموسوعات في العالم، نصوصها مكتوبة بالخط المسماري وبلغة جديدة لم تكن معروفة سابقاً وهي لغة إيبلا التي عرفت وانتشرت قبل حوالي خمسة آلاف عام.
