تقارير وتحقيقات | 30 10 2024
روزنة
قالت "هيئة الإدارة المحلية" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" في شمال شرق سوريا، اليوم الأربعاء، إنّ الهجمات التركية على محطات الكهرباء في المنطقة خلال الأسبوع الفائت، تسبب بانقطاع المياه عن الأهالي.
وأوضحت "الإدارة الذاتية" في البيان، أن الهجمات التركية التي استمرت لأربعة أيام على المنشآت والمرافق الخدمية والحيوية من مصافي النفط ومحطات تحويل الكهرباء أثّر على تزويد الأهالي بمياه الشرب نتيجة توقف محطات المياه عن العمل.
وتسبب القصف بعدم وصول المحروقات إلى المراكز الخدمية، ما خلق صعوبات في تأمين مياه الشرب للأهالي من قبل البلديات ومديريات المياه، إذ يبلغ عدد الآبار 604 تعتمد على الكهرباء والمحروقات في تشغيلها، وفق بيان "الإدارة الذاتية".
الرئيس المشارك لهيئة الطاقة في شمال شرقي سوريا، زياد رستم، قال لموقع "نورث برس" قبل أيام، إن الأضرار والخسائر التي تعرض لها قطاع الطاقة جراء الضربات التركية، تقدر بأكثر من خمسة مليون دولار أميركي.
وأوضح رستم أنّ 3 محطّات لتحويل الكهرباء: "كوباني وعامودا وتربسبيه" خرجت عن الخدمة بشكل كامل جراء تعرضها للقصف.
اقرأ أيضاً: مظلوم عبدي: مقتل وإصابة أكثر من 70 شخصاً بقصف تركي خلال ثلاثة أيام
وقالت الاستخبارات التركية في الـ 25 من الشهر الجاري، إنها استهدفت 120 موقعاً لـ"PKK" (حزب العمال الكردستاني) المصنف على قائمة الإرهاب لدى تركيا، في سوريا والعراق، منذ وقوع الهجوم الذي وصفته بـ"الإرهابي" على شركة صناعات الطيران والفضاء التركية "توساش" في العاصمة أنقرة، وفق وكالة "الأناضول" التركية.
مطالبات بوقف القصف
من جهتها أصدرت منظمات المجتمع المجتمع في مدينة الحسكة بياناً، طالبت فيه بوقف القصف التركي الذي استهدف المنشآت الحيوية التي توفر الخدمات للمواطنين، وفق وكالة "أنباء هاوار".
ودعا العشرات من أعضاء المنظمات وممثلين عن الأحزاب السياسية، خلال تواجدهم في دوار الحمام بمدينة الحسكة، مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي لاتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين، ووقف القصف بشكل فوري، وفق البيان.
وكان القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قال السبت الفائت، إنّه قتل وأصيب خلال ثلاثة أيام جراء القصف التركي على مناطق شمال شرقي سوريا، أكثر من 70 شخصاً، معظمهم من المدنيين، إضافة إلى استهداف البنى التحتية والمؤسسات الخدمية التابعة لـ"الإدارة الذاتية" والمدنية الخاصة.
وجاء ذلك على خلفية هجوم استهدف شركة "توساش" في أنقرة، الأسبوع الماضي، تسبب بمقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين بجروح. وتمكنت السلطات التركية من القضاء على شخصين، قالت إنهما نفذا الهجوم على "توساش"، وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، إنهما ينتميان إلى تنظيم "pkk".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال يوم الجمعة الفائت، خلال تصريحات صحفية، إن بلاده ستجتث الإرهاب من جذوره، و"إن كان ذلك بسوريا فسنفعل ما تقتضيه الضرورة"، لافتاً إلى أنّ هجوم أنقرة جرى عن طريق تسلل المنفذين من سوريا إلى الأراضي التركية.
