تقارير | 14 10 2024
نور الدين الإسماعيل
شن الطيران الحربي الروسي، اليوم الاثنين، سلسلة غارات جوية على عدة مناطق من محافظة إدلب وريف اللاذقية، بالتزامن مع وجود وفد أممي في المنطقة، في تصعيد جديد بعد تداول أنباء عن احتمال نشوب معركة بين "هيئة تحرير الشام" و"قوات النظام السوري".
وشملت الغارات الجوية الروسية أطراف مدينة إدلب الغربية، ومحيط قرية بسنقول بريف أريحا، ومنطقة باتنتة غرب معرة مصرين والشيخ بحر، ومنطقة جبال الكبينة بريف اللاذقية، دون ورود تفاصيل عن إصابات بشرية.
وجاءت الغارات الجوية، اليوم، عقب تحليق مكثف لطائرة الاستطلاع الروسية "أنتونوف N30" في أجواء المحافظة خلال الأيام الماضية، في عملية استطلاع ومراقبة، بمرافقة طائرات حربية روسية.
طائرة الاستطلاع الروسية "أنتونوف N30" في سماء إدلب
وفد أممي في المنطقة
أفاد مصدر محلي لـ"روزنة" بأن الغارات الجوية على منطقة باتنتة غرب معرة مصرين تزامن مع وجود وفد تابع للأمم المتحدة في المنطقة.
اقرأ أيضاً: "الخوذ البيضاء": أكثر من 5700 هجوم شنتها القوات الروسية في سوريا خلال تسع سنوات
وكشف المصدر أن الغارة الأولى كانت تبعد عن مكان تواجد الوفد مسافة 800 متر، في حين تبعد الغارة الثانية مسافة تقدر بين 400 و500 متر، أثناء مغادرة الوفد المكان.
وأضاف بأن زيارة الوفد كانت بهدف "المناصرة" وتوزيع المساعدات على أحد المخيمات القريبة من منطقة الاستهداف، والاطلاع على واقع المخيمات.
تصعيد
بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان" لم تشهد منطقة إدلب، أية غارة جوية من قبل المقاتلات الحربية الروسية خلال الشهرين الماضيين (آب- أيلول)، حيث لم يرصد المرصد السوري أي حدث يذكر بما يتعلق بالجانب الروسي خلال الشهرين.
وأشار "المرصد" إلى أن آخر غارة جوية شنها الطيران الروسي على المنطقة كانت في 10 تموز الماضي، حيث استهدف بـ 13 غارة جوية مناطق مختلفة من محافظة إدلب.
تعزيزات متبادلة
قال "المرصد السوري" إن قوات النظام السوري استقدمت تعزيزات عسكرية إضافية ضمت وحدات من الفرقة الرابعة، والفرقة 25 مهام خاصة، والفيلق الخامس، والحرس الجمهوري، حيث تمركزت هذه القوات في ضواحي حلب وريفها الغربي.
وأضاف بأن تلك القوات تحركت تحت إشراف قائد الفرقة 25 نحو المحاور الغربية لحلب، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي في أجواء ريف إدلب، إضافة إلى طائرات استطلاع لمراقبة الوضع عن كثب.
وتزامنت تلك التعزيزات مع أنباء تداولها أهالٍ في إدلب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها حسابات تابعة لمنتسبين ضمن "هيئة تحرير الشام" عن عملية عسكرية قريبة ضد قوات النظام السوري.
ولم يصدر عن "تحرير الشام" أي تصريح أو تعليق رسمي، حتى لحظة إعداد التقرير، عن العملية العسكرية المزعومة.
يذكر أن خطوط التماس لم تشهد تغيراً يذكر بين "تحرير الشام" و"قوات النظام السوري" منذ انتهاء العملية العسكرية التي شنها الأخير مدعوماً بالطيران الروسي والمجموعات الرديفة التابعة لإيران على مناطق واسعة من أرياف حماة وإدلب، خلال عامي 2019 – 2020.
