تقارير وتحقيقات | 21 09 2024

ألقت الشرطة الألمانية القبض على مهرب مشتبه به قرب بلدة ميتنوالد على الحدود الألمانية النمساوية، ومعه سبعة سوريين في سيارة، في ظروف مهددة للحياة، حيث اضطر ثلاثة منهم للجلوس في صندوق السيارة، وذلك بعد أيام من بدء عملية واسعة لتفتيش الحدود الألمانية بهدف ضبط المهاجرين غير الشرعيين.
وذكرت صحيفة "presseportal" الألمانية، أمس الجمعة، أنّ الشرطة أوقفت السيارة التي تحمل لوحة ترخيص بولندية على الطريق (b2)، وعندما نظروا إلى السيارة أدركوا أنها مكتظة.
وجدت الشرطة في السيارة أربعة أشخاص في المقعد الخلفي، وكان الوضع كارثياً، أحد الأبواب الجانبية مغطى بالقيء من الأعلى إلى الأسفل، وكان هناك أيضاً ثلاثة آخرين في صندوق السيارة.
لم يكن لدى السائق تأشيرة أو تصريح إقامة، وعرف عن نفسه بأنه عديم الجنسية، فيما الركاب السوريون لم يكن معهم أي وثائق، وتتراوح أعمارهم ما بين 18 و38 عاماً.
اقرأ أيضاً: قصة ناجٍ سوري من غابات بلغاريا: رأيت الموت هناك و"الريبرية" بلا رحمة!
نقل المهاجرون والمهرّب بشكل منفصل إلى مركز الشرطة الفيدرالية في مدينة جارميش - بارتنكيرشن القريبة.
ووفقاً للنتائج الأولية، كان السوريون موجودين سابقاً في سلوفينيا، أخذهم سائق بالسيارة، على الرغم من أنه لا يملك رخصة قيادة سارية، واحتجز بناء على أمر من المحكمة ونقل إلى إصلاحية ميونيخ-ستادلهايم من قبل الشرطة الفيدرالية.
ويجري التحقيق مع المهرّب (38 عاماً) بتهمة تهريب أجانب في ظروف تهدد الحياة وقيادة سيارة دون رخصة.
أحيل ثلاثة من السوريين إلى مركز الاستقبال الأولي للاجئين، ورفضت الشرطة الفيدرالية دخول المهاجرين الأربعة الآخرين لأنهم لم يكونوا مهتمين بالحماية أو اللجوء في ألمانيا، وقد أُعيدوا إلى النمسا بعد انتهاء إجراءات الشرطة.
اقرأ أيضاً: محكمة ألمانية: قرار نهائي برفض منح اللجوء لسوري "لا يستحق الحماية"
وتأتي عمليات تفتيش الحدود في ظل تزايد الدعوات في ألمانيا للحد من عدد طلبات اللجوء، من خلال الاعتراف ببعض الدول، مثل سوريا، على أنها آمنة، وذلك بعد الأحداث الأخيرة على خلفية هجوم مدينة زولينغن الشهر الفائت.
وكانت الحكومة الألمانية، أطلقت الإثنين الماضي، عمليات تفتيش واسعة على جميع الحدود البرية الألمانية، بهدف منع دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد، ومن المقرر أن تستمر تلك العمليات لمدة 6 أشهر في البداية، حتى منتصف آذار العام المقبل.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايزر، لصحيفة "بيلد أن زونتاغ" إن الهدف من عمليات التفتيش "تقليص الهجرة غير النظامية، ووقف المهرّبين، والقضاء على الجريمة، والتعرّف على الإسلاميين ومنعهم".
ووفق المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF ) تقدم أكثر من 104 آلاف سوري بطلب حماية في ألمانيا لعام 2023، علّق منها أكثر من 56 ألف طلب، أما خلال عام 2024 بلغ عدد طالبي اللجوء السوريين 27 ألف و530، كأعلى جنسية تطلب اللجوء