تقارير وتحقيقات | 21 09 2024
إيمان حمراوي
قتل لاعب كرة السلة في "نادي الحرية"، غيث الشامي ووالدته وشقيقته في حي الأشرفية بمدينة حلب، أمس الجمعة، بحسب ما ذكرت إذاعة "المدينة إف إم" المحلية، وسط مطالبات بمحاسبة الجاني.
ونعى "نادي الحرية" في حلب على صفحته في فيسبوك، رحيل الشامي عن عمر ( 19 عاماً)، وشقيقته (18 عاماً) ووالدته الخمسينية، فيما وصفها بـ"الجريمة النكراء التي هزت مدينة حلب".
وذكرت وزارة الداخلية لدى حكومة النظام السوري، في بيان لها، أنهم عثروا على 3 أشخاص مقتولين ضمن منزلهم في حي الأشرفية بحلب، بعدما وصلهم بلاغ، مساء أمس الجمعة.
وقالت الوزارة، إن الشابة "جودي" ذهبت إلى منزل والدتها بناء على موعد مسبق بينهما، وبعد قرع باب المنزل والاتصال عدة مرة بها وبإخوتها لم يجب أحد.
وعند وصول دورية الشرطة عثرت على ثلاث جثث لسيدة تدعى جمانة (52 عاماً) وابنها غيث (19 عاماً) وغزل (18 عاماً) مقتولين في غرف نومهم بعد تعرضهم لطعنات ذبحية في العنق بواسطة آلة حادة، وتجري حالياً التحقيقات لكشف الجريمة.
"لم يسمع أحد شيئاً"
أحد معارف العائلة، تواصلت معه روزنة، وقال إن الشرطة عثرت على الشاب ووالدته وشقيقته أمس الجمعة، مقتولين بأداة حادة، بحسب ما نقل عن أحد عناصر الشرطة، مشيراً إلى بدء التحقيقات من قبل الشرطة.
وأضاف: "اتصلت والدتي بالأم، أمس الجمعة، لم ترد على الاتصالات، ذهبت إلى المنزل أيضاً وطرقت باب المنزل أيضاً لم ترد، إلى أن وصلت الشرطة وعثرت عليهم وكانوا مفارقين للحياة".
ويتابع: "المصيبة أنه لا أحد علم أو سمع أو شعر بما حدث، حتى منازلنا لم تعد آمنة".
اقرأ أيضاً: ريف دمشق: الكشف عن قتلة سيدة في مبنى نقابة المحامين.. ما علاقة ابنتها؟
مطالبات بالمحاسبة
وغصت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بالنعوات الحزينة، من رياضيين وغيرهم، وأدانوا مقتل الشامي وعائلته، مطالبين بمحاسبة الجاني.
ميشيل سعد، مقدم نشرات رياضية سابقاً في التلفزيون السوري، نعاه قائلاً: "بكرت كتير يا غيث، يوم أسود للرياضة في سوريا بعد مقتل لاعب المنتخب السوري للشباب بكرة السلة غيث الشامي مع والدته وأخته بجريمة بشعة في وضح النهار بأحد أحياء مدينة حلب".
كذلك نعى وليد الجابر، في منشور عبر فيسبوك رحيل الشامي قائلاً: "ببالغ الحزن و الأسى تلقيت نبأ مقتل الشاب غيث ابن الأخ والصديق محمد الشامي مع والدته و شقيقته بجريمة نكراء في حي الأشرفية".
وأضاف: "غيث موهبة رياضية متميزة أعرفه منذ أن كان طفلاً في الصف الثالث وهو لاعب في نادي الحرية الرياضي و لاعب منتخب سورية للشباب بكرة السلة (...) نسأل الله أن يوفق الجهات المختصة التي باشرت التحقيق لكشف ملابسات هذه الجريمة".
واعتبر "سركيس" عبر فيسبوك، أنّ "جريمة مقتل غيث الشامي رفقة أمه و أخته انعكاس آخر لحالة التوحش الاجتماعي السائدة منذ بداية الحرب" مطالباً بـ"القصاص الأقسى ليس للردع فقط، بل لإعادة بعض الطمأنينة إلى المجتمع المنكوب اقتصادياً ونفسياً".
وتكثر جرائم القتل في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في سوريا خلال العقد الأخير.
ووثق "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في السادس من أيلول، 9 جرائم قتل خلال أقل من أسبوع، بينهم طفلتان وسيدة، في محافظات ريف دمشق والسويداء ودرعا وحماة.
ومع تلك الجريمة، يبلغ عدد الضحايا المتعمد قتلهم ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري منذ مطلع العام الجاري، 271 شخصاً، بينهم 16 طفلاً، وفق "المرصد السوري".
