تقارير | 17 09 2024

رصد فريق "منسقو استجابة سوريا" الاحتياجات الضرورية التي يحتاجها سكان المخيمات في شمالي غربي سوريا، خلال الفترة القادمة.
ونشر الفريق تقريراً، اليوم الثلاثاء، كشف فيه ما وصفه بـ"ارتفاع أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية" إلى أكثر من 4.4 مليون نسمة.
وأوضح أن 85 في المئة من عدد المحتاجين هم من القاطنين ضمن المخيمات، بالتزامن مع تزايد عدد السكان في المنطقة بشكل ملحوظ نتيجة عوامل مختلفة.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: ارتفاع أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في سوريا
احتياجات
ووفق التقرير فإن تلك الاحتياجات تتزامن مع ارتفاع مستمر في أسعار المواد والسلع الأساسية في المنطقة، يضاف إليها تزايد معدلات البطالة بين المدنيين بنسب مرتفعة للغاية وصلت إلى 88.82 في المئة بشكل وسطي، مع اعتبار أن عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة.
تضمن التقرير نتيجة استبيان أجراه فريق "منسقو الاستجابة"، شمل أكثر من 71 ألفاً و843 نازح من مختلف الفئات العمرية، ضمن أكثر من 456 مخيماً منتشراً في محافظة إدلب وريفها، إضافة إلى مناطق ريف حلب الشمالي.
وضم الاستبيان أكثر من 33 ألفاً و 832 من النساء واليافعات، إضافة إلى 6 آلاف و877 طفل وطفلة، و ألف و 943 من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ووفق الفريق تركزت الاحتياجات الأساسية للنازحين في تلك المخيمات على في عدة قضايا، منها تأمين مواد التدفئة وضمان استمرارها خلال أشهر الشتاء، وذلك بنسبة 97 في المئة.
ومن الاحتياجات التي تحدث عنها سكان المخيمات، طالب 92 في المئة من الذين شملهم الاستبيان بتأمين دعم المياه داخل المخيمات، وزيادة الكميات بشكل أكبر، والعمل على ترحيل النفايات وخاصة مع توقف مشاريع المياه والإصلاح عن مئات المخيمات.
وطالب 84 في المئة باستبدال الخيام التالفة نتيجة العوامل الجوية المختلفة، في حين يحتاج 91 في المئة إلى عوازل حرارية داخل الخيام، بينما يحتاج 88 في المئة منهم إلى إصلاح الطرقات الداخلية داخل المخيمات المنتشرة في المنطقة وخاصة في المناطق الزراعية.
قد يهمّك: عقب عزم "الغذاء العالمي" إنهاء المساعدات.. سوريون مستفيدون يعبرون عن تخوفهم
وتحدث 94 في المئة مطالبين بزيادة المساعدات الإنسانية للنازحين ضمن المخيمات، بالتزامن مع انخفاض القدرة الشرائية للنازحين، وتوقف المساعدات الإنسانية عن المخيمات منذ بداية العام الحالي نتيجة توقف الدعم.
مؤتمر بروكسل الثامن
تعهدت الدول والجهات المانحة المشاركة في مؤتمر بروكسل بنسخته الثامنة، في أيار الماضي، بدفع مساعدات مالية بقيمة 8.1 مليار دولار ( 7.5 مليار يورو) بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
ووفق مفوض إدارة الأزمات بالاتحاد جانيز لينارتشيتش، في تصريحات عقب المؤتمر، فقد أعلن جمع 5 مليارات يورو على شكل هبات و2.5 على شكل قروض لمساعدة اللاجئين السوريين في دول المنطقة (لبنان، تركيا، الأردن، العراق).
أوضاع اقتصادية صعبة
قال نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، ديفيد كاردن، بداية حزيران الماضي، إن نقص تمويل خطة الاستجابة الإنسانية "له عواقب حقيقية على حياة الأشخاص الأكثر ضعفاً في سوريا، بما في ذلك شمال غرب البلاد".
واحتلت سوريا المرتبة الرابعة من بين الدول الأكثر بؤساً في العالم، متقدمة على لبنان التي حلت في المرتبة الثالثة، وذلك وفق مؤشر "هانكي للبؤس العالمي" لعام 2023 أعلنه في آذار الماضي.