"طرطوس حزينة".. اختطاف شابة يتحول لقضية رأي عام مطالبة بإنقاذها

نساء | 26 07 2024

إيمان حمراوي

في حادثة تحولت لقضية رأي عام وأثارت موجة استياء وتضامن واسعة، يستمر انتظار عائلة الشابة كريستينا من ريف بلدة صافيتا بطرطوس، لعودتها سالمة بعد اختطافها منذ عشرة أيام، وسط مطالب عامة بإنقاذ حياتها بعد التهديد بقتلها إن لم تدفع فدية ضخمة.

شقيقة كريستينا (21 عاماً)، قالت لصحيفة "الوطن" أمس الخميس، إنّ شقيقتها العازبة اختطفت منذ عشرة أيام، خلال سفرها من طرطوس إلى دمشق لشراء مواد خاصة بتصفيف الشعر، إذ تعمل مصففة شعر "كوافيرة" في مركز تجميل.

وتوضح: "اتصل بنا الخاطفون من منطقة بريف حمص وطلبوا فدية بقيمة 60 ألف دولار مقابل إطلاق سراحها، وهددوا بقتلها وبيع أعضائها في حال لم تدفع الفدية".

وفق عائلة الشابة المختطفة، فإن الخاطفين يقومون بتعذيبها بأبشع الطرق، وبدؤوا من الإثنين الفائت بإرسال صور توثق تعذيبهم لها مع ابتزازهم مادياً ومعنوياً ونفسياً.

ونشرت "الوطن" مجموعة صور للفتاة يبدو عليها آثار التعذيب، وبخاصة على وجهها ويديها، تعتذر روزنة عن نشرها.

وأبلغت عائلة كريستينا الشرطة بخطفها مباشرة، والآن تجري تحقيقات للبحث عنها، كما ناشدت عائلة الشابة الجهات الأمنية لمساعدتهم في إطلاق سراحها من أيدي الخاطفين.

غضب مجتمعي وحادثة فقدان أخرى

أثارت حادثة خطف كريستينا غضب السوريين، وطالب الكثيرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بإيصال القضية للجهات المعنية من أجل إطلاق سراحها.

و بالتزامن نشرت عبر فيسبوك مناشدة أخرى للبحث عن شابة تدعى جودي زغيبي، تبلغ من العمر 21 عاماً، بعد فقدانها الأربعاء الفائت.

ونشر شاب يدعى يامن سليمان منشوراً ناشد خلاله في المساعدة بالبحث عن ابنة خاله "جودي زغيبي".

وتواصلت روزنة مع سيدة من عائلة الشابة وأكدت حادثة فقدانها، لكن امتنعت عن الحديث وقالت إنها "غير قادرة على الحديث".

هل ارتفعت حوادث الخطف بدمشق؟

وارتفعت حالات الإبلاغ عن مفقودين عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الشهر الأخير لمختلف الفئات العمرية، وتنوعت ما بين شباب وشابات وأطفال.

إحدى الحالات لطفلة (14 عاماً) فقدت تحت جسر الميدان بدمشق، وأخرى لشابة فقدت عند جسر الرئيس بدمشق، كذلك فقد شاب في كفرسوسة في دمشق، بينما فقدت شابة بعد خروجها من منزلها بدمشق في شهر حزيران الفائت.


كذلك نشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات عن خطف 3 فتيات في حي الميدان بدمشق، وعبروا عن مخاوفهم واستيائهم من انتشار ظاهرة الخطف، لتعلق وزارة الداخلية وتنفي ذلك.

في أحد المنشورات، كتب شخص يدعى "أكرم خير الله" أنّ "ظاهرة خطف البنات تتكاثر" وطالب بوضع حد لتلك الظاهرة، وفرض عقوبات رادعة لتبديد ما وصفها بـ"الظاهرة.

وزارة الداخلية قالت في بيانها، إن ما يجري تداوله عبر وسائل التواصل حول حدوث حالات خطف في الميدان غير صحيح، لافتة إلى أنه لم ترد أي بلاغات أو أخبار إلى قسم شرطة الميدان بهذا الشأن.

اقرأ أيضاً: بعد أسبوعين من اختفائه.. عصابة في درعا تُفرج عن شاب مختطف

حادثة خطف سابقة في ريف حمص

ومطلع العام الفائت، اختطف شخص يدعى "كرم ركاب" في ريف حمص الغربي، ينحدر من ريف السويداء، وطالب الخاطفون بفدية قيمتها 15 ألف دولار، وفق شبكة "الراصد" المحلية.

وكان ركاب اتفق مع أحد الأشخاص المهربين من أجل إيصاله إلى لبنان بطريقة غير شرعية، ليتبين أنه يعمل مع عصابة خطف، وبعد ثلاثة أيام من اختطافه أفرج عنه الخاطفون بعد ضغوط كبيرة، وأخذوا في النهاية مبلغ 300 دولار أميركي.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إنّ ظاهرة الخطف واتساعها منذ مطلع العام الجاري بشكل كبير أبرز ما يؤرق السكان في مناطق سيطرة النظام السوري، وبشكل خاص في ريف حمص، وبالقرب من الحدود السورية - اللبنانية.

ومن أبرز عصابات الخطف، وفق "المرصد" عصابة "شجاع العلي" المقرب من الأجهزة الأمنية الذي عرف بخطف المدنيين في ريف حمص وخلال محاولتهم عبور الحدود السورية – اللبنانية أو حتى التوجه لخارج حمص باتجاه محافظات سورية أخرى.

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض