تقارير | 9 03 2024
نور الدين الإسماعيل
أفرجت عصابة خطف في محافظة درعا عن شاب كانت قد اختطفته قبل أسبوعين، بهدف الحصول على فدية مالية وقدرها 150 ألف دولار أمريكي من عائلته، دون أن تحصل على الفدية.
وذكر "تجمع أحرار حوران" على الصفحة الرسمية في فيسبوك، أن العصابة أفرجت، مساء أمس، عن الشاب المخطوف من بلدة دير البخت منذ 23 شباط الماضي، بعد رفض دفع الفدية المالية، وإجراء مفاوضات أفضت إلى إطلاق سراحه.
ونقل التجمع عن مصادر محلية أن المفاوضات التي أفضت إلى الإفراج عنه تضمنت عملية تبادل عبر إطلاق سراح شاب محتجز منذ عدة أيام لدى اللجنة المركزية في مدينة طفس، بعد اعتقاله من قبل مجموعة محلية في مدينة داعل.
عمليات اختطاف سابقة
في إحصائية نشرها يوم أمس الأول "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وثق ثماني حالات خطف في محافظة درعا، خلال شهر شباط الماضي.
اقرأ أيضاً: الإفراج عن يافع مخطوف في درعا.. ومجلس عشائري مرتقب
وفي 18 شباط، أفرج خاطفون عن عن يافع كان مخطوفاً لدى عصابة في منطقة اللجاة بمحافظة درعا، بعد أكثر من أسبوع على اختطافه، إثر تهديدات أطلقها وجهاء عشائر للخاطفين.
وقال الناطق باسم تجمع أحرار حوران، أيمن أبو محمود، لـ"روزنة" إن عدداً من وجهاء عشائر منطقة اللجاة أطلقوا تهديدات للخاطفين الذين يتواجدون في قرية جدل الواقعة بريف درعا الشمالي الشرقي، أفضت إلى الإفراج عنه.
اتهامات لقوات النظام السوري
واتهم وجهاء من محافظة درعا، خلال اجتماع عشائري، قوات الأمن التابعة للنظام السوري بالوقوف وراء عمليات الاختطاف والاغتيالات والفلتان الأمني، التي تشهدها المحافظة.
وفي مقطع فيديو نشره "تجمع أحرار حوران" قال الشيخ أبو حيان الحريري إثر الإفراج عن اليافع المختطف، إن الوضع الأمني في محافظة درعا كان مسيطراً عليه قبل دخول من وصفهم بـ"الغرباء".
وأوضح الحريري في حديثه أن "الأمن العسكري والأمن السياسي والجوية وغيرها، أولئك هم الذين فتكوا بجسم حوران، الأمن والأمان يصنعه أبناء حوران".
وسيطرت قوات النظام على درعا عام 2018، بعد عمليات عسكرية انتهت بتوقيع اتفاق تسوية مع الفصائل العسكرية المسلحة في المحافظة، حيث شهدت المحافظة منذ ذلك الحين حالة من الفلتان الأمني والاغتيالات بشكل متزايد، وفق تقارير إعلامية.
