تقارير وتحقيقات | 17 07 2024
روزنةاغتيل قائد فصيل "لواء الجبل" المحلي في السويداء مرهج الجرماني، فجر اليوم الأربعاء، فيما اعتبرته "حركة رجال الكرامة" بأنه "جريمة تشكل منعطفاً خطيراً" ورفع متظاهرين لافتات وصفته بـ"شهيد الكرامة".
ونقلت شبكة "الراصد" المحلية عن مصادرها، أن مسلحين أطلقوا النار على "الجرماني" أثناء نومه في منزله، دون توفر معلومات إضافية حول الحادثة، فيما قالت شبكة "السويداء 24" أن إطلاق النار كان من مسافة قريبة واستخدم فيه كاتم صوت، نقلاً عن أقاربه.
ونشرت "الراصد" مقطعاً مصوراً يوثق مشاركة مرهج الجرماني في المظاهرات المناهضة للنظام بالسويداء، على مدار الأشهر الفائتة.
من جانبها، نقلت "السويداء 24" أن"الخصم الأول للجرماني بحسب المقربين منه هو النظام الأمني، الذي شن موجة تحريض ضده وسعى إلى تشويه لسمعته، طيلة الاشهر الماضية عبر أذرعه الإعلامية. يظهر ذلك واضحاً في عشرات الحلقات التي بثها من دمشق (إعلامي) محسوب على النظام".
وأشارت الشبكة المحلية إلى أن قائد "لواء الجبل" كان مسؤولاً عن احتجاز عشرات الضباط وعناصر الأمن، رداً على اعتقال الأخيرة لشابة من السويداء على خلفية نشاطها المدني، ليتمكن فصيل "الجرماني" من إطلاق سراحها عبر عملية مقايضة.
كذلك، أظهر مقطع آخر تجمع العشرات أمام منزل "الجرماني" الذي سيشيع يوم غد الخميس من قرية أم الزيتون.
وتعرض قائد "لواء الجبل" لتهديدات بالقتل في وقت سابق "وكان دائماً في دائرة الخطر"، نظراً لدوره في الحراك ومحاولاته المستمرة لضبط النفس والسلم، وفق "الراصد".
وطلب القائمون على مضافة الشيخ حمود الحناوي من "الجرماني"، قبل يومين، أن يجري "تحقيقاً كاملاً" مع شاب متهم بـ"الإساءة والتشهير" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
بدورها، نعت "حركة رجال الكرامة" قائد "لواء الجبل" عبر بيان وصفته فيه بأنه "فارس من فرسان الطائفة (الموحدين الدروز)" و"الصوت الهادر في وجه الظلم"، محملة المسؤولية لمن أسمتهم "خفافيش الظلام" و"الأيادي الآثمة".
واعتبرت الحركة في بيانها أن اغتيال مرهج الجرماني يشكل "منعطفاً خطيراً في السويداء"، مطالبة "وقوف كل صاحب كرامة وكل أبناء الجبل (السويداء) باختلاف توجهاتهم وكل المرجعيات الدينية والاجتماعية عند مسؤولياتهم".
ورفع محتجون في ساحة الكرامة (السير سابقاً) وسط مدينة السويداء، لافتات سوداء كتب عليها "شهيد الكرامة.. بو غيث، مرهج المرجاني" و"الرحمة لروحك يا بطل".
ومنذ منتصف شهر آب العام الفائت، خرج المحتجون في محافظة السويداء بمظاهرات سلمية على خلفية رفع حكومة النظام أسعار المحروقات، في ظل أزمة اقتصادية خانقة، تحولت بعد أيام إلى مظاهرات مطالبة برحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد وتطبيق القرار 2254.