تقارير | 7 07 2024

أنهى شاب حياة شقيقه في بلدة يلدا بريف دمشق، أمس السبت، إثر مشادة كلامية نشبت بينهما، ما دفع العائلة للتستر على القاتل خوفاً على حياته قبل إلقاء القبض عليه.
وذكرت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية في حكومة النظام السوري أن شرطة ناحية ببيلا في ريف دمشق، أُخبرت بدخول شاب من بلدة يلدا إلى مستشفى دمشق ومفارقته الحياة، إثر تعرضه لعدة طعنات بأداة حادة.
وأوضحت الصفحة أن الشرطة توجهت إلى منزل الضحية في بلدة يلدا، وتبين أن المنزل مغلق وجميع أفراد العائلة غادروا إلى منزلهم الآخر في بلدة الحسينية بريف دمشق.
توجهت الدوريات باتجاه عنوان المنزل الآخر وأحضرت والده وشقيقته وشقيقه إلى مركز الناحية للتحقيق، وبعد التحقيق معهم اعترفوا بإقدام الشقيق على قتل شقيقه بسبب خلافات عائلية، وأنهم حاولوا إخفاء الحقيقة خوفاً على ولدهم.
اقرأ أيضاً: السويداء: مقتل شابة على يد شقيقها.. و"الأسباب مجهولة"!
وأضافت بأنه بعد التحقيق مع الشقيق المقبوض عليه اعترف بإقدامه على قتل شقيقه طعناً بسكين مطبخ، بعد حصول ملاسنة كلامية وشجار بينهما في منزل العائلة.
جرائم مشابهة
في نهاية حزيران الماضي، لقيت فتاة حتفها طعناً على يد شقيقها القاصر في محافظة السويداء، أمام طفلها ووالدتهما، دون معرفة الأسباب الكامنة وراء الجريمة.
في نيسان الماضي، قالت "وزارة الداخلية" إنها ألقت القبض على شاب قتل شقيقته في جرمانا بريف دمشق، إثر مشادة كلامية نشبت بينهما نتيجة تعاطيها المواد المخدرة، أثناء وجود زوجها في عمله.
وبحسب منشور للوزارة على فيسبوك، فقد اعترف بأنه صدم رأس شقيقته بالجدار حتى غابت عن الوعي، ثم أحرق جثتها ضمن الغرفة، ليخفي الجريمة باعتبار وفاتها كانت نتيجة حريق نشب في المنزل.
سبق ذلك، إعلان الوزارة إلقاء القبض على شاب قتل شقيقه في بلدة صوران بريف حماة، عبر ضربه بقطعة خشبية على رأسه، ما تسبب بأذية دماغية أدت إلى وفاته، نتيجة وجود خلافات عائلية.
إحصائية
تعليقاً على جريمة مقتل الشاب في يلدا، نشر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إحصائية، اليوم السبت، وثق من خلالها العدد الكلي للجرائم في مناطق سيطرة النظام السوري.
وبحسب الإحصائية، فقد ارتكبت 177 جريمة قتل، بشكل متعمد منذ مطلع العام 2024، بعضها ناجم عن عنف أسري، أو بدوافع السرقة، وأخرى ما تزال أسبابها ودوافعها مجهولة.
وكشفت الإحصائية أنه راح ضحية لتلك الجرائم 191 شخصاً، 8 أطفال، و33 سيدة، و150 رجلاً وشاباً.
ارتفاع مستوى للجرائم
وفق موقع المؤشرات العالمية "نومبيو" فإن معدل الجريمة مرتفع في سوريا، حيث وصل في العام الحالي إلى 73,23 في المئة، مشيراً إلى ارتفاع نسبة الجرائم خلال السنوات الثلاث الأخيرة في سوريا، بمعدل 73,53 في المئة.
واحتلت سوريا المرتبة الثامنة عالمياً بارتكاب الجرائم، من أصل 142 دولة، والمرتبة 135 عالمياً في نسبة الأمان أيضاً من أصل 142 دولة، للعام 2023.