تقارير | 22 06 2024

احتجزت مجموعات محلية في السويداء، صباح اليوم السبت، ثلاثة ضباط وعنصر من قوات النظام السوري، على خلفية اختفاء رجل الدين البارز في حراك السويداء، رائد المتني.
ونقلت شبكة "الراصد" المحلية عن مصادر في السويداء، أن بعض الفصائل وجهت اتهامات للأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، وحملتها المسؤولية في قضية اختفاء الشيخ "المتني" منذ يوم أمس الجمعة.
وأوضحت الشبكة أن الاتهام الموجه للأجهزة الأمنية لا يستند "لدليل واضح، إنما يمكن اعتباره اتهاماً سياسياً، نتيجة موقف المتني، وظهوره في بعض المظاهرات".
استنفار الفصائل
ذكرت شبكة "الراصد" في منشور على فيسبوك مساء أمس، أن عدداً من الفصائل المحلية في السويداء انتشرت في بعض أحياء المدينة، وفي محيط دوار الباسل، وذلك على إثر اختفاء الشيخ رائد المتني.
اقرأ أيضاً: (فيديو) السويداء: النظام السوري يفرج عن طالب جامعي مقابل ضباطه المحتجزين
وبحسب الشبكة فإن المعلومات المتوفرة تقول إن المتني، كان ينوي التوجه إلى قرية الكسيب حوالي الساعة الثالثة ظهراً من يوم أمس الجمعة، ولكنه اختفى قبيل ذهابه إلى هناك، ما أثار القلق والريبة حول اختفائه.
حوادث مشابهة
في 13 حزيران الجاري، أفرجت قوات النظام السوري عن شابة اعتقلتها بسبب مشاركتها في الحراك الشعبي بالسويداء، إثر احتجاز الفصائل المحلية أكثر من 10 عناصر من قوات النظام.
وأفرجت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، في أيار الماضي، عن الطالب الجامعي في اللاذقية "داني" الذي كان معتقلاً لأكثر من شهرين، مقابل إطلاق سراح الضباط المحتجزين لدى مجموعات أهلية مسلحة، في عملية مقايضة جاءت إثر اتفاق بين الطرفين.
ومنتصف أيار الماضي، احتجز عدد من أهالي مدينة السويداء ضابطين وعنصراً يتبعون لقوات النظام السوري، رداً على اعتقال مواطن في العاصمة دمشق، بعد نصب حاجز عند دوار العنقود شمالي المدينة، ليفرج عنه مقابل إطلاق سراح الضابطين والعنصر.
وفي ذات الشهر احتجزت أيضاً مجموعة أهلية ثلاثة ضباط للنظام السوري، رداً على اعتقال شاب على أحد الحواجز الأمنية على طريق دمشق القنيطرة.
سبق ذلك في آب العام الفائت احتجاز عائلة محلية ستة عناصر لقوات النظام على نقطة تفتيش، رداً على اعتقال مسن من السويداء خلال استلامه حوالة مالية من السعودية.
وكانت احتجاجات شعبية انطلقت في محافظة السويداء منتصف شهر آب العام الفائت، على خلفية رفع حكومة النظام أسعار المحروقات، في ظل أزمة اقتصادية خانقة، تحولت بعد أيام إلى مظاهرات مطالبة برحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد.