تقارير وتحقيقات | 7 06 2024

توفيت سيدة وأطفالها الثلاثة، أمس الخميس، جراء حريق اندلع في منزلها بمنطقة الديماس في ريف دمشق، بالتزامن مع قطع الاتصالات والانترنت بسبب امتحانات الشهادات العامة.
رئيس بلدية قرى الأسد التي تتبع لها منطقة "الديماس"، مازن عون، قال لإذاعة "شام إف إم" المحلية، إن انقطاع الاتصالات الخلوية صباحاً بسبب الامتحانات، تسبب بتأخير إعلام سيارات الإطفاء، وهو ما اضطرهم لاستخدام صهريج البلدية عوضاً عن ذلك.
وأضاف، أنّ أول سيارة إطفاء وصلت إلى المكان في الساعة الثامنة إلا ربع صباحاً، لكنهم كانوا بحاجة إلى المزيد من السيارات لعدم القدرة على السيطرة على الحريق.
وأشار إلى أنه رغم توفر اتصالات أرضية، إلا أنّ انقطاع الاتصالات الخلوية عرقل وأخّر التواصل السريع مع سيارات الإطفاء والإسعاف لعدم توفر هواتف أرضية عند الجميع ما أدى لحدوث الكارثة.
لا خطوط طوارئ
صحيفة "الوطن" المحلية، ذكرت أن وحدة فوج إطفاء ريف دمشق لا تمتلك خط طوارئ خاص بها لتتلقَ البلاغات بشكل مباشر، وإنما يتم إخبارهم عن طريق فوج إطفاء دمشق، وهو ما يشكل ثغرة في سرعة التعامل مع حالات الطوارئ.
وقال مصدر من فوج إطفاء دمشق للصحيفة، إنهم تلقوا بلاغاً حول نشوب الحريق في منطقة الديماس وجرت المؤازرة من قبل وحدة إطفاء مشروع دمر.
اقرأ أيضاً: سوريا: قطع الاتصالات والإنترنت أثناء تقديم الامتحانات العامة.. ما الآراء؟
الحريق اندلع صباحاً والزوج في العناية المشددة
الحريق اندلع في منزل مسبق الصنع جراء "ماس كهربائي" وذلك خلال وصل الكهرباء على الساعة الـ 6 ونصف، ما أدى إلى وفاة الأم وأطفالها الثلاثة نتيجة الاختناق، بحسب ما صرّح عون لمنصة "كيو ستريت".
وكانت العائلة غارقة في النوم خلال وقوع الحريق، وبحسب مصدر في فوج إطفاء ريف دمشق لمنصة "كيو ستريت" إن الفوج لم يتلقَ أي بلاغ بوقوع الحريق لأنه تزامن مع فترة انقطاع الاتصالات من أجل الامتحانات.
لور أحمد، تعمل لدى "مكتب الإعلام المركزي" لدى "قيادة اتحاد شبيبة الثورة"، قالت عبر فيسبوك، إن الزوج في العناية المشددة.
وأثار الحادث غضب السوريين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي،وحمّلوا مسؤولية الحادث لبلدية الديماس ومحافظة ريف دمشق وإدارة الإطفاء وشركات الاتصال التي لم تخصص أرقام طوارئ فعال أثناء قطع الاتصالات.
وقررت "الشركة السورية للاتصالات" التابعة لـ"وزارة الاتصالات" في حكومة النظام السوري قطع الإنترنت والاتصالات الخلوية أثناء فترة تأدية الامتحانات العامة الثانوية والإعدادية، بناء على طلب مقدم من "وزارة التربية".
وبررت الشركة بأن قرارها جاء "استجابة لطلب وزارة التربية، وحرصاً على مستقبل الطلبة، من أجل تحقيق العدالة والنزاهة في سير العملية الامتحانية للشهادة الثانوية والإعدادية بمختلف فروعها للدورة الأولى لعام 2024".
وقطع الانترنت أمس الخميس، في السادس من حزيران، بسبب امتحان علم الأحياء للثالث الثانوي، منذ الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة الـ 10 والنصف، أما الاتصالات الخلوية قطعت من الساعة الثامنة وحتى الـ 9 والربع.
قرار شركة الاتصالات قوبل بآراء متباينة، إلا أن غالبها كانت منتقدةً، حيث اعتبر أصحاب تلك الآراء أنه "حل ناقص" وغير مدروس.