تقارير وتحقيقات | 16 04 2024
إيمان حمراوي
احتجز عدد من أهالي مدينة السويداء جنوبي سوريا، ضابطين وعنصراً يتبعون لقوات النظام السوري، رداً على اعتقال مواطن في العاصمة دمشق.
وذكرت شبكة "السويداء 24"، في منشور على الصفحة الرسمية في فيسبوك، أمس الإثنين، أن مجموعة أهلية على احتجزت الضابطين (برتبة رائد ومقدم) بعد نصب حاجز عند دوار العنقود شمالي المدينة.
وبعد احتجازهم أبلغ الأهالي الجهة المسؤولة عنهما بأن احتجازهم جاء رداً على اعتقال المواطن "حسام . د" في دمشق، ولن يتم الإفراج عنهم إلا مقابل الإفراج عن حسام ومعرفة مصيره، وفق الشبكة.
ونقلت الشبكة عن مصادر مقربة من الشاب المعتقل في العاصمة دمشق، وهو تاجر خضروات معروف، بأن اعتقاله صباح أمس الإثنين، جاء في إطار محاولات فرض الأتاوة على تجار سوق الهال، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
اقرأ أيضاً: رداً على اعتقال مسن.. السويداء: عائلته تحتجز عناصر للنظام
وأشارت الشبكة المحلية إلى أنّ بعض العاملين في سوق الخضروات بمدينة السويداء شاركوا في نصب الحاجز، واحتجاز الضابطين والعنصر، في ظل استيائهم من التضييق الذي تمارسه حكومة النظام السوري على تجار الخضروات.
تلك العملية لأهالي السويداء رداً على اعتقال أحد المواطنين من قبل قوات النظام ليست الأولى، إذ احتجزت مجموعة أهلية ثلاثة ضباط للنظام السوري، قبل أيام، عند دوار العنقود شمالي مدينة السويداء، رداً على اعتقال شاب على أحد الحواجز الأمنية على طريق دمشق القنيطرة، وفق شبكة "السويداء".
وفي شهر آب العام الفائت احتجزت عائلة محلية ستة عناصر لقوات النظام السوري على نقطة تفتيش، رداً على اعتقال مسن خلال استلامه حوالة مالية من السعودية.
ويعاني السوريون في مناطق سيطرة النظام السوري من تردي الأحوال المعيشية ومن القرارات الصادرة بين الحين والآخر ولا سيما الخاصة بالمحروقات والتي تدفع إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق والتضييق أكثر على المواطنين، وهو ما دفع أهالي السويداء منتصف آب العام الفائت بالخروج في احتجاجات تطالب بتحسين الواقع المعيشي، ومن ثم تحولت إلى احتجاجات مناهضة للنظام السوري تطالب بالتغيير السياسي.
