احتجزت عائلة محلية في السويداء جنوبي سوريا، ستة عناصر لقوات النظام السوري على نقطة تفتيش، رداً على اعتقال مسن خلال استلامه حوالة مالية من السعودية قبل أيام، مطالبين بالإفراج عنه.

وذكرت "السويداء 24" اليوم الخميس، أنّ عائلة "الأعور" احتجزت العناصر من على حاجز عسكري في السويداء، وذلك رداً على مماطلة النظام بالإفراج عن أحد أفراد العائلة.

وحذّرت العائلة من تصعيد الأمور في حال لم تتجاوب الأجهزة الأمنية بإطلاق سراح المعتقل "ك. الأعور" الذي اعتقل في دمشق بتاريخ 6 آب الجاري.

كذلك احتجزت عائلة الأعور ضابطين (نقيب وملازم) من قوات النظام، كانوا على حاجز تابع لقوات النظام في بلدة عرى غربي السويداء، وطالبوا بالإفراج عن المعتقل المسن، ليفرجوا لاحقاً عن الضابطين، بحسب ما ذكرت الشبكة المحلية، أمس الأربعاء.

سبب الاعتقال

وعن تفاصيل سبب اعتقال المسن، قالت "السويداء 24" إن مخفر شرطة في منطقة التل أوقفه الأحد الفائت،  إثر حوالة مالية وصلته من المملكة العربية السعودية، ويوم أمس الأربعاء، حولته الأجهزة الأمنية إلى فرع الأمن الجنائي في حرستا.

وجاء في بيان لعائلة الأعور: "بعد التعرض لرجل مسن من أفراد العائلة بتاريخ 6/8/2023، واعتقاله تعسفيا في دمشق، وبما أننا لم نترك سبيلاً من سبل القانون أو الواسطات لإخلاء سبيله قام شباب العائلة باحتجاز ضابطين عن حاجز عرى".

وأضاف البيان أن الهدف من احتجاز الضابطين، الضغط على الأجهزة الأمنية بهدف إخلاء سبيل المعتقل.

وطالبت العائلة المسؤولين بالإفراج عن المعتقل بأسرع وقت "وأداً للفتنة وخوفاً من التصعيد".

ووفق  "السويداء 24" تدخلت وساطات أهلية واجتماعية بعد احتجاز عائلة الأعور للضابطين، وهناك مساعٍ لحل القضية بالإفراج عنهما مقابل إطلاق سراح الموقوف.

اقرأ أيضاً: احتجاجات في السويداء رداً على إساءة طالت شيخ العقل

كتاب أمني: يرجى عدم توقيف أي شخص من السويداء 

سرّبت الأجهزة الأمنية في السويداء كتاباً أمنياً معمماً من وزارة الداخلية إلى قادة الأجهزة الشرطية في المحافظات، يطلب منهم عدم توقيف أي شخص من السويداء، إلا في حالات الجرم المشهود. 

ونشرت التعميم، "السويداء 24" الذي سرب صورته رئيس أحد الأفرع الأمنية في السويداء، وفق الشبكة المحلية،  ويطلب حرفياً "عدم توقيف أي شخص من محافظة السويداء مطلوب لصالح الأجهزة الأمنية بجرم معين باستثناء حالات الجرم المشهود". 

ويطلب الكتاب بدلاً من توقيف المطلوب، توجيهه لمراجعة الفرع المعني في محافظة السويداء، ليتم تسوية وضعه، في إطار عملية التسوية الجارية في المحافظة، "بهدف منع المجموعات الإرهابية المسلحة من افتعال المشاكل والقيام بقطع الطرقات وخلق التوترات في المحافظة".
 
وحسب "السويداء 24" فإن التوجيه الأمني وصل لوزارة الداخلية من جهاز الأمن الوطني، وهيئة الأركان العامة لقوات النظام، جراء التوترات التي شهدتها المحافظة في الشهر الماضي، كما وصل توجيه مثله لقادة الشعب والأفرع الأمنية. 

وفي شهر تموز الفائت، اختطفت فصائل محلية ومجموعات أهلية، أكثر من 25 ضابطاً وعنصراً من قوات النظام والأجهزة الأمنية في خمس حوادث متفرقة، رداً على اعتقال الأجهزة الأمنية لمواطنين من أهالي المحافظة، على الحواجز الأمنية خارجها.

 الأجهزة الأمنية أفرجت عن المعتقلين مقابل إطلاق سراح ضباطها وعناصرها.