تقارير | 30 03 2024

كشف الممثل السوري عابد فهد أن الأعمال الرمضانية لهذا العام فيها الكثير من المشاهد العنيفة والقاسية، نتيجة محاولات التميز في دخول سباق الدراما الرمضانية.
وقال فهد في مقابلة ضمن برنامج "تفاعلكم" على قناة "العربية" معلقاً على "عودة الدراما السورية" بأن السباق الرمضاني هو ذو حدين، ووصفه بأنه "ورطة حقيقية، هناك سباق مع الزمن، هناك صراع مع الورق، مع السيناريو هناك سرعة واستعجال في كتابة النص".
واعتبر الممثل السوري أن هناك عودة للدراما السورية، مشيراً إلى أن "هذه العودة تحتاج إلى خطوة إلى الوراء والنظر فيما نريد أن نقدمه، فالاستعجال يضعنا أحياناً في التكرار، يضعنا في البحث عن التفوق والتميز، ويؤدي إلى ارتكاب بعض الأخطاء منها الكثير من الجرائم الكثير من القسوة والكثير من المبالغة".
الحاجة إلى بارقة أمل
رفض الممثل السوري كمية العنف المقدمة في بعض الأعمال التلفزيونية الرمضانية الحالية، بسبب وجود أطفال يتابعون تلك الأعمال، خصوصاً من الأطفال الذين عاشوا في فترة الحرب، وهم حاجة إلى الابتعاد عن تلك الأجواء.
اقرأ أيضاً: العنف في المسلسلات السورية برمضان 2024.. انتقادات تقابلها تبريرات
وأضاف عابد فهد بأن المجتمع بحاجة إلى بارقة أمل، كما يحتاج إلى بطل حقيقي إيجابي، مضيفاً: "أنا لم أشاهد بطل حقيقي إيجابي في هذه الأعمال، هناك عنف كثير، هناك صراع كثير".
وبحسب رأيه فإنه يجب على العاملين في الحقل الدرامي التروي والبحث عن حكاية واقعية، مردفاً: "نعم الأعمال المقدمة واقعية، لكنها تغوص كثيراً في الواقعية، وفيها كثير من الشر".
وعارض الفكرة التي تحدث عنها كاتب مسلسل "أولاد بديعة"، يامن الحجلي، بأن العنف المقدم في المسلسل هو من أجل معالجة المجتمع بالصدمة، حيث كرر عابد فهد رأيه بأن الأعمال الدرامية يجب أن تكون من أجل تغيير الواقع عبر أبطال حقيقيين.
يامن الحجلي يدافع عن أعماله
دافع الكاتب والممثل السوري يامن الحجلي عن مسلسله "أولاد بديعة" الذي تشارك في كتابته مع الكاتب السوري علي وجيه، والذي اتهم بأنه أغرق في مشاهد العنف التي لا تناسب العائلة.
وأجاب الحجلي في لقاء ضمن برنامج "تفاعلكم" على شاشة العربية، الأسبوع الماضي، عن الاتهامات التي لحقت بـ"أولاد بديعة" بالإفراط في العنف، قائلاً إن لديه قاعدة تقول: "عندما يصبح القدر قاسياً على الناس ويضيع الحق، ويطغى الباطل يجب أن تقدم الدراما بمنطق صادم حتى يشعر المشاهد بهول ما يدور حوله، وربما ينبهه ذلك الفن لتصحيح المسار".
وأضاف بأن المنطقة مرت خلال السنوات الماضية بكثير من الأهوال والمآسي التي لا يمكن التعبير عنها بسلاسة وترميزات ناعمة، مكرراً: "نحن مؤمنون بمنطق الصدم".
ولفت أنه "في الفن توجد قاعدة تقول إن أي فعل مهما بلغت قسوته، فإذا كان مبرراً بسياق درامي وحكاية مقنعة، سيكون أثره على المشاهد إيجابي". وشدد: "لم يكن هناك استعراض للقسوة بقدر ما كانت الحكاية قاسية".