تقارير وتحقيقات | 29 02 2024

استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدداًَ من النقاط في ريف دمشق، ما أدى إلى حرائق ضخمة، إضافة لقتلى وإصابات بين العناصر الموالية لـ"حزب الله" اللبناني، حسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وذكرت وكالة "سانا" أنّ إسرائيل استهدفت بقصف صاروخي، حوالي الساعة التاسعة والنصف، مساء أمس الأربعاء، نقاطاً في ريف دمشق من اتجاه الجولان المحتل.
واقتصرت الأضرار على الماديات فقط، وفق الوكالة، التي لم تذكر ماهي النقاط المستهدفة.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن القصف الإسرائيلي استهدف بناءين ضمن مزرعة ومركز تدريبي للفصائل في ريف دمشق، تفصل بينهما مسافة 600 متر، الأول على طريق ببيلا- السيدة زينب، أما الاستهداف الثاني كان من نصيب مزرعة بين الحجيرة والسيدة زينب بريف دمشق.
وأدى القصف، وفق المرصد، إلى مقتل اثنين من العناصر الموالية لـ"حزب الله" اللبناني من الجنسية السورية وإصابة ستة آخرين، وسط معلومات عن مفقودين، في حصيلة أولية.
من جهته نشر موقع "صوت العاصمة" تسجيلاً مصوراً يظهر "حرائق ضخمة وانفجارات متتالية ضمن المواقع المستهدفة في محيط السيدة زينب".
واستهدفت إسرائيل منذ مطلع العام الجاري الأراضي السورية 17 مرة، 11 منها جوية و6 برية، تسببت بمقتل 37 من العسكريين إضافة لإصابة 19 آخرين، إضافة إلى إصابة وتدمير نحو 36 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، وفق "المرصد السوري".
وزادت وتيرة الاستهداف الإسرائيلي للأراضي السورية التي يتواجد فيها "حزب الله" اللبناني وفصائل موالية لإيران، وذلك منذ بدء حرب غزة في تشرين الأول الفائت، حيث يدعم "حزب الله" حركة "حماس" في حربها ضد إسرائيل.
اقرأ أيضاً: "سانا": قتيلان مدنيان بقصف إسرائيلي على كفرسوسة في دمشق
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، استهدف في الـ 21 من الشهر الجاري، مبنى سكنياً في منطقة كفرسوسة بالعاصمة دمشق، التي يوجد فيها عدد من المقار الأمنية والعسكرية، ما أدى إلى مقتل عدة أشخاص.
وفي أواخر الشهر الفائت، قتل ثمانية أشخاص، بينهم "عناصر موالية لإيران"، بقصف إسرائيلي على منطقة السيدة زينب بدمشق، وفي الـ 20 من الشهر ذاته، قتل 13 شخصاً، بينهم مستشارون في "الحرس الثوري" الإيراني، بغارة إسرائيلية على حي المزة بدمشق.
وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مصادر مطلعة، مطلع الشهر الجاري، أنّ "الحرس الثوري الإيراني" قلّص نشر كبار ضباطه في سوريا بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية المميتة، وأنه "سيعتمد على فصائل شيعية متحالفة مع إيران للحفاظ على نفوذه هناك".