تقارير | 27 02 2024

نفذ محتجون في مدينة السويداء، اليوم الثلاثاء، إضراباً واحتجاجات، رفضاً لما وصفوه تغول حزب البعث على النقابات، ومحاولاته للعودة مجدداً إلى الحياة العامة في المحافظة التي تشهد احتجاجات منذ منتصف آب الماضي.
وقال لـ"روزنة" الناشط الإعلامي رافد الغصيني من مدينة السويداء إن الإضراب كان جزئياً لمدة محدودة، "والمقصود منه قطع الحلم على السلطة لإعادة تعويم حزب البعث".
وأضاف الغصيني بأن الإضراب جاء في سياق "الرفض القاطع لما يسمى التسوية التي يحاول النظام السوري التسويق لها".
قطع طرقات محدود
تضمّن الإضراب الجزئي في عدة مناطق بالسويداء قطع عدد من الطرقات لأوقات محدودة، بحسب ما أفاد رافد الغصيني.
اقرأ أيضاً: 184 يوم على مظاهرات السويداء.. "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان"
وأوضح أن قطع الطرقات من قبل المحتجين شمل طرقاً حيوية في السويداء، بوجود استثناءات لحالات الإسعاف وطلاب المدارس والجامعات، لمدة ساعة فقط، قبل إعادة فتحها.
وأشار الناشط إلى أن المحتجين اقتحموا شعبة المدينة لحزب البعث في مدينة السويداء، وأفرغوا محتوياتها.
وأضاف الغصيني بأن المحتجين دخلوا إلى نقابة المهندسين الزراعيين "في محاولة منهم للتحاور مع رئيس النقابة المعين من قبل حزب البعث"، والتي انتهت بإزالة كافة صور رئيس النظام السوري بشار الأسد.
دعوة للإضراب
جاء الإضراب اليوم بعد إطلاق دعوات من قبل ناشطين في الحراك الشعبي بمدينة السويداء، يوم أمس الإثنين.
ونقلت شبكة "السويداء 24" نص الدعوة التي جاء فيها: "محاولة حزب البعث بالعودة إلى المشهد في المحافظة، وموجة الغلاء والتدهور المتسارع في دخل الناس، يدفعنا لتفعيل العمل السلمي بوسائل جديدة، ومنها الإضراب المدني الذي هو حق الناس بالتعبير".
وأعلن المنظمون في دعوتهم، أن الإضراب "يوجه رسالة أن لا عودة لحزب البعث، وأن حقوق الناس لا يمكن التلاعب بها، نتمنى من أهالينا التعاون بإيصال هذه الرسالة".
وبدأت مظاهرات السويداء منذ منتصف شهر آب، على خلفية رفع حكومة النظام السوري أسعار المحروقات، في ظل أزمة اقتصادية خانقة جراء تدهور قيمة الليرة السورية وتضاعف الأسعار في الأسواق، لتتحول بعد أيام إلى احتجاجات بمطالب سياسية ضد الأسد، وسط ما يوصف بـ"التجاهل" من قبل النظام لها.