تقارير وتحقيقات | 17 02 2024
إيمان حمراويأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، استهداف مستودع أسلحة لقوات النظام السوري في محافظة درعا جنوبي سوريا، إضافة لاستهداف بنى تحتية لـ"حزب الله" اللبناني داخل لبنان.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أنه خلال الليل استهدفت مدفعية الجيش مستودع أسلحة لقوات النظام في منطقة محجة شمالي درعا، رداً على إطلاق قذائف صاروخية من سوريا باتجاه جنوب هضبة الجولان، لافتاً إلى أنها لم تجتاز الأراضي الإسرائيلية.
وذكر "تجمع أحرار حوران" المعني بأخبار المنطقة الجنوبية، أنّ القصف استهدف حوالي الساعة الثالثة والنصف فجراً مستودعات الكم شرقي جسر محجة، التابعة للفرقة التاسعة لقوات النظام، حيث هزّت أصوات الانفجارات المنطقة، جراء انفجار أسلحة وذخائر لقوات النظام و"حزب الله" اللبناني.
وتعتبر مستودعات الكم من أكبر مستودعات الأسلحة جنوبي سوريا وتستخدمها الفصائل التابعة لإيران و"حزب الله" لإخفاء شحنات من الأسلحة في كثير من الأحيان.
وكان أشار التجمع إلى أنّه أطلقت ليلاً صواريخ من نوع "كاتيوشا" من كتائب عسكرية تابعة لإيران في ريف درعا الغربي باتجاه منطقة الجولان المحتل.
وتنتشر قوات موالية لإيران وأخرى لـ"حزب الله" في العديد من المواقع العسكرية التابعة لقوات النظام في الجنوب السوري، وتتخذ منها مقاراً بهدف تثبيت وجودها في المنطقة، تستخدمها لعدة مهام أمنية، بعضها للتجسس والتنصت، بحسب "تجمع أحرار حوران".
اقرأ أيضاً: إسرائيل تستهدف دمشق في ظل مغادرة ضباط إيرانيين: التصعيد يتجدد
وكان الجيش الإسرائيلي استهدف أواخر الشهر الفائت، بقذائف صاروخية منطقة عسكرية في تل الجموع وأخرى في منطقة حوض اليرموك بريف درعا، رداً على إطلاق ثلاثة صواريخ استهدفت الجولان المحتل.
وكثّفت إسرائيل خلال الشهور الأخيرة استهدافها للأراضي السورية، وغالباً ما كانت تستهدف خلال القصف مواقع عسكرية تتواجد فيها فصائل موالية لإيران و"حزب الله"، وذلك بعد حرب غزة التي بدأت في السابع من تشرين الأول الفائت.
وفي الـ 29 من الشهر الفائت، بلغ عدد القتلى الذين استهدفهم القصف الإسرائيلي، على منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، 8 بينهم عناصر من المجموعات المسلحة التابعة لإيران، في ظل تراجع وكالة "سانا" لاحقاً عن إعلان مقتلهم.
وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مصادر مطلعة، مطلع الشهر الجاري، أنّ "الحرس الثوري الإيراني" قلّص نشر كبار ضباطه في سوريا بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية المميتة، وأنه "سيعتمد على فصائل شيعية متحالفة مع إيران للحفاظ على نفوذه هناك".