تقارير | 28 01 2024

بعد إسدال الستار على منافسات دور المجموعات من كأس أمم آسيا لكرة القدم 2023 المقامة حالياً في دولة قطر، تنطلق اليوم مباريات الدور ثمن النهائي بمواجهات تعد بالكثير من الإثارة والحماس.
وتمكن 16 منتخباً من تجاوز دور المجموعات والتأهل، وهي منتخبات كل من "قطر، طاجيكستان، أستراليا، أوزبكستان، سوريا، إيران، الإمارات، فلسطين، العراق، اليابان، إندونيسيا، البحرين، كوريا الجنوبية، الأردن، السعودية، تايلاند".
عقب منافسة محتدمة في الدور الأول شهدت مفاجآت وسيناريوهات غير متوقعة خلطت الأوراق وجعلت توقع الفائز بالبطولة أصعب، ووصول منتخبات للمرة الأولى في تاريخها للدور الثاني من كأس آسيا.
قطر وإيران والعراق بالعلامة الكاملة
على مدار 14 يوماً تنافس 24 منتخباً على 16 بطاقة مؤهلة للدور الثاني، 3 منتخبات فقط تمكنت من الفوز بمبارياتها الثلاثة، وهي قطر، وإيران، والعراق.
ولعل المفاجأة الأكبر هي سقوط الساموراي الأزرق الياباني أمام العراق بهدفين لهدف في المجموعة الرابعة، وهي نتيجة لم يكن الكثيرون يتوقعون حدوثها رغم عراقة المنتخب العراقي، فاليابانيون قدموا عروضاً مبهرة قبل البطولة واعتبرهم الكثيرون المنتخب الذي لا يقهر.
وألقت خسارة اليابان وتأهلها كوصيف عن مجموعتها بظلالها على المجموعة الخامسة، التي اشتدت إثارتها في الجولة الأخيرة، بعد خسارة الأردن أمام البحرين، وتعادل مثير لكوريا الجنوبية مع ماليزيا بثلاثة أهداف لمثلها، لتتأهل البحرين متصدرةً وكوريا الجنوبية في المركز الثاني والأردنيون كأفضل ثالث.
وفي المجموعة الأولى فاجئ منتخب طاجيكستان الجميع وتمكن من انتزاع المركز الثاني من الصين ولبنان والتأهل رفقة قطر، أما عن المجموعة الثانية فـتأهلت سوريا أيضاً للمرة الأولى في تاريخها مثل طاجيكستان، بعد فوز على الهند في الجولة الأخيرة لترافق أوزبكستان وأستراليا لدور الـ 16.
اقرأ أيضاً: "الكان 2023".. محصلة عرب أفريقيا ونهائيات مبكرة في الإقصائيات
المنتخب الفلسطيني أيضاً وصل للدور الثاني للمرة الأولى، بعد فوز على هونغ كونغ وتعادل مع الإمارات، ليرافق الأخير ومنتخب إيران أيضاً للدور القادم، أما في السادسة فخابت آمال العُمانيين بالتأهل بعد حصدهم لنقطتين فقط، وتأهلت عن هذه المجموعة السعودية بقيادة المدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني، وتايلاند التي لم تتلقى شباك حارسها ولا هدف.
مهمة سهلة للكنغر والأبيض الإماراتي أمام إندونيسيا وطاجيكستان
تبدأ منافسات دور الـ 16 اليوم بمباراتين في المتناول على الورق للمنتخب الأسترالي الذي سيواجه إندونيسيا، وللأبيض الإماراتي كذلك الذي سيلعب مع طاجيكستان.
إلا أن كرة القدم والبطولات المجمعة عودتنا على المفاجآت، لذا فإن فوز الأستراليين والإماراتيين ليس محسوماً، حيث سيتطلع منتخبا إندونيسيا وطاجيكستان لتقديم أقوى عروضهما، خاصةً أنها المرة الأولى التي يصلان فيها لهذا الدور في تاريخهما.
أما الأبيض الإماراتي الذي سيواجه طاجيكستان، سيكون المرشح للفوز على المباراة، نظراً للخبرة الكبيرة التي يمتلكها الفريق في البطولة، ولكن المستوى الذي ظهر به أمام فلسطين قد يكون حافزاً للطاجيكيين لمفاجأة الجميع والوصول لربع النهائي.
قمتان عربيتان بين العنابي والفدائي.. والنشامى أمام الأسود
بعد تصدر مجموعته يطمح منتخب العراق لتكرار إنجاز عام 2007 مرة أخرى وتحقيق اللقب الثاني لأسود الرافدين، ولكن الخصم لن يكون سهلاً، المنتخب الأردني الذي لطالما كانت مواجهاته مع العراق حافلة بالإثارة والتنافس.
أسود الرافدين المنتشين بالفوز على الساموراي، لن يكون كعبهم أعلى على النشامى الذي كادوا أن يهزموا الشمشون الكوري، ورغم امتلاك العراقيين لأيمن حسين هداف البطولة الحالي بخمسة أهداف.
قد يهمّك: بمنعهما من التعاقدات الخارجية.. الفيفا يعاقب ناديي أهلي حلب والوحدة
إلا أن الأردنيين يمتلكون أيضاً موسى التعمري نجم مونبيلييه الفرنسي، الذي يقدم عروضاً مميزة في فرنسا ومع منتخب بلاده، وقال الإسباني خيسوس كاساس مدرب العراق إنهم سيلعبون بأسلوب هجومي، مؤكداً احترامهم للخصم الأردني.
بينما سيسعى المغربي الحسين عموتة مدرب الأردن للوصول مع الفريق لربع نهائي آسيا للمرة الثالثة في تاريخ النشامى، الذين يطمحون للوصول أبعد من ذلك هذه المرة.
على الجانب الآخر سيلعب صاحب الدار المنتخب القطري مع شقيقه الفلسطيني، وتبدو كفة قطر أرجح للتأهل، خاصةً أنها تأهلت بالعلامة الكاملة ولم تتلقى شباكها أي هدف، إلا أن فلسطين التي قدمت عروضاً جيدة أمام الإمارات وهونغ كونغ.
ستسعى لتحقيق مفاجأة وإحراج القطريين على أرضهم، والسيطرة على مجريات المباراة مثلما حدث في لقاء الإمارات بالدور الأول.
نهائي مبكر بين الصقور والشمشون
الصقور السعودية والشمشون الكوري الجنوبي سيصطدمان ببعضها يوم الثلاثاء في ثمن النهائي، بمباراة تعد نهائياً مبكراً بين اثنين من عمالقة القارة الآسيوية، الذين سبق وأن التقيا في نهائي البطولة عام 1988 في قطر أيضاً.
ورغم الجدل في الأوساط الرياضية السعودية بعد اختيارات مانشيني للاعبين والخطة التي يلعب بها، إلا أن الفريق يقدم أداءً جيداً وتمكن من تصدر مجموعته، ويأمل السعوديون أن يتمكنوا من تجاوز الشمشون أيضاً والمتابعة في طريق تحقيق اللقب الرابع في تاريخهم.
كوريا الجنوبية بقيادة كلينسمان تأمل أن تتمكن من كسر النحس الآسيوي، وتحقيق بطولة غائبة منذ 64 عاماً! ولكن المهمة ستكون صعبة أمام الأخضر السعودي، ويعول الكوريون على سون نجم توتنهام الإنكليزي وكانغ إن لي نجم باريس سان جيرمان لتخطي الأخضر وتحقيق حلمهم المنشود.
ويلتقي منتخبا أوزبكستان وتايلاند في المواجهة الثانية من اليوم الثالث في ثمن النهائي، بمباراة ربما تشهد مفاجأة تايلاندية، خاصةً أن الفريق لم تتلقى شباكه أي هدف، أما الأوزبك فـ يسعون بقيادة السلوفيني كاتانيتش للمتابعة في البطولة وتحقيق إنجاز 2011 بالوصول لنصف النهائي على أقل تقدير.
البحريني والسوري يصطدمان بالعمالقة
من سوء حظ منتخبا البحرين وسوريا أنهما سيلعبان أمام كل من اليابان وإيران على التوالي في ثمن النهائي، حيث تميل كفة الترشيحات لليابان وإيران، للقضاء على الأحمر البحريني والتهام "المنتخب السوري".
منتخب إيران الذي يعد عقدة بالنسبة للسوريين، الذي لم يفوزوا عليه إلا مرة واحدة في تاريخهم، يبدو في طريقه للوصول لربع النهائي، إلا إذا تمكن هيكتور كوبر مدرب سوريا من تحقيق مفاجأة بالنسبة لمشجعي منتخبه.
أما البحرين ورغم تصدرها لمجموعتها، فإنها لا تمتلك الكثير من الحظوظ أمام اليابان، التي ما زالت المرشح الأوفر حظاً للتتويج باللقب رغم التعثر أمام العراق.
الجدير بالذكر أن المنتخب الياباني هو أكثر منتخب فاز بالبطولة برصيد 4 مرات، تليه السعودية وإيران بـ 3 بطولات، ثم كوريا الجنوبية ببطولتين، وبطولة واحدة لكل من قطر وأستراليا والعراق والكويت وإسرائيل.