تقارير | 13 01 2024
نور الدين الإسماعيلتسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة المطرية خلال 24 ساعة الماضية بتضرر أكثر من ألف خيمة في عدة مخيمات، بمناطق مختلفة من شمالي غربي سوريا، في ظل واقع صعب يعيشه سكان تلك المخيمات.
وقال "الدفاع المدني السوري"، في تقرير الليلة الماضية، إن عدد المخيمات المتضررة بفعل الأمطار والسيول في مناطق مختلفة من ريفي إدلب وحلب، بلغ 48 مخيماً، منذ صباح أمس الجمعة.
وبحسب "الدفاع المدني، فإن تلك السيول خلّفت أضراراً كليةً في 75 خيمة ومسكناً مؤقتاً، وأضراراً جزئيةً في 1043 خيمة ومسكن مؤقت، إضافة إلى تضرر 10 منازل.
مناشدات
أطلق أهال يقطنون في عدد من مخيمات شمالي غربي سوريا نداءات استغاثة خلال الساعات الماضية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نتيجة تسرب المياه إلى خيامهم وبلل الأثاث والفرش الموجودة ضمن تلك الخيام.
اقرأ أيضاً: في ظل الهطولات المطرية الغزيرة.. تضرر مخيمات شمالي غربي سوريا
وعملت فرق منظمة "الدفاع المدني" على سحب المياه من تلك الخيام عبر مضخات، إضافة إلى فتح قنوات تصريف لبرك المياه التي تشكلت ضمن المخيمات.
ووفق مقطع فيديو نشرته المنظمة على صفحتها الرسمية في "فيسبوك" فإن عدداً من الخيام انهارت نتيجة الأمطار الغزيرة في أحد المخيمات الواقعة بمدينة أخترين، بريف حلب الشمالي.
وقال فريق "منسقو استجابة سوريا" إن من الأضرار التي شهدتها المخيمات نتيجة الأمطار الغزيرة، تحول الطرقات الترابية إلى طينية تغمرها برك المياه.
العاصفة الثانية
تعتبر العاصفة المطرية التي تتعرض لها المنطقة منذ أكثر من 24 ساعة وما زالت مستمرة إلى لحظة إعداد الخبر، هي الثانية خلال الموسم الشتوي الحالي، والأولى خلال العام الجديد 2024.
وفي تشرين الثاني الماضي تعرضت المنطقة لعاصفة مطرية تسببت بتضرر أكثر من 140 خيمة في 9 مخيمات، بحسب "الدفاع المدني".
ضعف الاستجابة الإنسانية
قال فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيان، أمس الجمعة، إن منطقة شمالي غربي سوريا لم تشهد أي استجابة فعلية من قبل المنظمات الإنسانية، بشكل يخفف من الكارثة الإنسانية ضمن مخيمات النازحين.
وبحسب الفريق، فقد أصبح "أكثر من مليوني نازح يقيمون في المخيمات عاجزين من تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية، مع ارتفاع كبير ومستمر في أسعار مواد التدفئة، مع عجز واضح وفجوات كبيرة بين احتياجات النازحين وعمليات الاستجابة الإنسانية المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية.
وحثّ الفريق المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية على العمل من أجل تخفيف معاناة النازحين والعمل على إيقافها، من خلال زيادة وتيرة العمليات الإنسانية في المنطقة، والعمل على إيجاد حلول جذرية تنهي تلك المعاناة الممتدة منذ أكثر من عدة سنوات وحتى الآن.