لاجئون يختارون العودة إلى سوريا هربًا من تداعيات «كورونا»

اللاجئون السوريون - rozana
اللاجئون السوريون - rozana

التقارير | 30 ديسمبر 2020 | روزنة

منتصف نوفمبر/ تشرين ثاني 2020 تقدّمت عائلة الدروبي، اللاجئة في العاصمة اليمينة صنعاء، بطلب إلى مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل توطينهم في أوروبا أو إعادتهم إلى سوريا.


القرار الذي اتخذته العائلة بعد أكثر من تسع سنوات على إقامتها في اليمن، لم يأتي نتيجة للصراع «الطاحن» الذي تشهده اليمن منذ 2015، بل هربًا من تداعيات جائحة «كورونا» التي سلبتها حتى القدرة على توفير الطعام بكميات كافية.

عن أسباب القرار، تقول شامان الدروبي «طلعنا – إلى اليمن- رافعين روسنا، لكنّا فقدنا القدرة على مواصلة البقاء»، حيث فقدت العائلة نتيجة «كورونا» مصادر دخلها وأنفقت مدخراتها وتراكمت عليها الديون.

قرار العودة إلى سوريا، رغم الصراع المستمر، خيارٌ «يائس» قفز إلى أذهان اللاجئين السوريين بعدما عجزوا عن تحمل تداعيات الجائحة في دول اللجوء، في ظل تقارير منظمات أممية وحقوقية تنتقد استثناء اللاجئين من التدابير الوطنية لمواجهة الجائحة وتراجع المساعدات الإنسانية التي يحصلون عليها.

في لبنان حيث سُرّح 60% من اللاجئين السوريين من أعمالهم بسبب الجائحة، يقول اللاجئ حسان حسونة «الحل أرجع على سوريا»، حلّ يشاركه إياه اللاجئ عبد الله هزاع، رغم عدم قدرتهما  على تنفيذه، ليس خوفًا من اعتقالها حال العودة بسبب مواقفهما من نظام الأسد، لكن بسبب عدم قدرتهما على توفير المتطلبات المالية للعودة.

وفيما تنظر شامان قراراً من مكتب المفوضية في اليمن، وفي وقت عَلّق حسونة وعبد الله مع عائلتيهما في لبنان دون قدرة على العودة ودون قدرة على توفير متطلبات العيش، نجح رامان في العودة بعد ثلاث سنوات قضاها في كردستان العراق خسر في نهايتها مدخراته وتبددت أحلام زواجه من حبيتيه.

لكن، هل عثر الشاب الذي عاد تحت وطأة تداعيات «كورونا» حالًا أفضل في سوريا؟
 

في هذا التقرير نتتبع قصص لاجئين سوريين بشكل منفصل في اليمن ولبنان وكردستان العراق، ونحاول التعرّف كيف أثرت الجائحة على حياتهم وصولًا إلى خيار العودة. 

اللاجئة السورية، شامان الدروبي، تلخّص  9 سنوات من حياة اللجوء في اليمن، قبل أن تتبدل أوضاعها وعائلتها بفعل جائحة "كورونا"، نتابع قصتها في التحقيق التالي:

اللاجئون السوريون في اليمن: عندما تصبح الكورونا أقسى الحرب

غادر رامان، من القامشلي، غادرها عام 2017 حالماً بحياة أفضل في كردستان العراق، نتابع قصته في التحقيق التالي:

كردستان العراق: العمل والحبّ في مهبّ "الكورونا"

اللاجئ السوري حسان حسونة، توقف عمله بعد نحو شهر من اكتشاف أول إصابة بكورونا في لبنان، نتابع قصة حسونة في التحقيق التالي:

اللاجئون السوريون في لبنان… الكورونا وحلم العودة 
 

أُنجزت هذه التحقيقات بدعم من منظمة دعم الاعلام الدولي IMS وبالتعاون ما بين مؤسّسة "روزنة" للإعلام ومنصّة "خيوط" اليمنيّة وموقع "درج" اللبناني


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق