أطلق سوريون في مدينة غازي عنتاب التركية حملة دعت إلى مقاطعة الخبز الذي تنتجه الافران السورية في المدينة، وذلك عقب اتفاق أصحاب الأفران على رفع سعر ربطة الخبز.
وقال، مالك مستو، وهو أحد القائمين على حملة #مقاطعة_الخبز_السوري، لـ روزنة، إن "رفع سعر ربطة الخبز جاء بعد اجتماع لأصحاب أفران انتاج الخبز السوري في غازي عنتاب".
(مالك مستو مطلق حملة المقاطعة)
وفوجئ السوريون في غازي عنتاب ومحيطها قبل يومين بارتفاع سعر ربطة الخبز من 1.75 ليرة تركية إلى 2 ليرة، كما أكد مواطنون لـ روزنة أن وزن الربطة الواحدة انخفض بنحو 50 غراماً بالتزامن مع رفع سعرها.
اقرأ أيضاً: هل يكون السوريون الخاسر الأكبر جراء تراجع الليرة التركية؟
وأضاف مستو أنه تواصل مع عدد من الأفران وطلب توضيحاً حول رفع السعر فجاء الرد أنه "لو تم رفع ربطة الخبز السوري إلى 3 ليرات سيبقى أرخص من الخبز التركي"، لافتاً إلى أن "المقارنة بين سعر الخبز السوري والتركي غير عادلة لأن مستوى دخل الشعب التركي أعلى بكثير من دخل أغلبية السوريين في عنتاب".
وحاولت روزنة الاتصال مع شخصين مسؤولين في فرني خبز سوري في غازي عنتاب للاستيضاح حول الأمر، ولكن اعتذرا عن الرد.
"محمود" ويعمل في توزيع الخبز السوري على البقاليات في عنتاب، قال لـ روزنة إن "رفع سعر الخبز لم يرافقه ارتفاع في أسعار المواد الأولية لإنتاجه"، مشيراً إلى أن "هناك الكثير من اللاجئين السوريين في غازي عنتاب لا يجدون ثمن ربطة الخبز".
(محمود أحد موزعي الخبز في غازي عنتاب)
وأوضح أن أفران "الصمون" التركية تنتج أقل بكثير من انتاج أفران الخبز السورية وبالتالي لا يجوز مقارنة أسعار "الصمون" التركي بالخبز السوري.
أحد أصحاب البقاليات في غازي عنتاب ويدعى "أبو عبدو"، أصبح يدعو زبائنه إلى شراء الخبز التركي ومقاطعة الخبز السوري إلى حين عودة الأسعار إلى ما كانت عليه.
(أبو عبدو صاحب بقالية في غازي عنتاب)
وتساءل أبو عبدو عن سبب رفع سعر الخبز السوري في وقت لم يرتفع سعر الطحين، لافتاً إلى أن بعض السوريين عمدوا إلى شراء الطحين وخبزه في المنزل.
اقرأ أيضاً: العمال السوريون في تركيا.. ماكينات لا تهدأ وأجور لا تسد الظمأ
الحاج أبو محمد "يعيش وعائلته في غازي عنتاب"، قال لـ روزنة إن "عائلتي مؤلفة من 18 شخص وتحتاج يومياً لأربع أو خمس ربطات من الخبز، ولكن بعد ارتفاع السعر.. منين بدي جيب مصرات؟"، مضيفاً أن "غلاء الخبز سيضطره إلى طحن الشعير والخبز على مدفأة الحطب"، على حد تعبيره.
(أبو أحمد أحد اللاجئين السوريين في غازي عنتاب)
"أبو سعيد"، أحد السوريين في غازي عنتاب، فضَّل شراء الخبز "الصمون" التركي على شراء الخبز السوري، وقال إن أصحاب الافران السوريون "يحاولون استغلالنا والتحكم بنا".
(أبو سعيد أحد اللاجئين السوريين في غازي عنتاب)
وعن الحلول، قال أحمد العثمان وهو أحد الناشطين في الحملة، إن الحل يكمن في وضع جهة رقابية تركية على الأفران السورية لضمان عدم التلاعب بالأسعار والأوزان.، مشيراً إلى أن الغاية من الحملة لا تهدف على الإطلاق إلحاق الضرر بأصحاب الأفران ولكن الغاية إنسانية بحتة، وهي مصلحة اللاجئ السوري الفقير.
يذكر أنه يعيش في غازي عنتتاب جنوب تركيا نحو 350 ألف لاجئ سوري أغلبيتهم من الطبقة الفقيرة.
الكلمات المفتاحية