أعلن معبر باب الهوى، اليوم الثلاثاء، عن السماح لمرضى السرطان في الشمال السوري الذين اكتشفوا مرضهم بعد زلزال 6 شباط، بالدخول إلى تركيا للعلاج في مستشفياتها ابتداءً من يوم غدٍ الأربعاء.
وقالت إدارة المعبر في بيان مصور على يوتيوب، أن استئناف دخول مرضى السرطان إلى تركيا سيكون عبر مكتب التنسيق الطبي لمعبر باب الهوى.
وفي تصريح لروزنة، أوضح مازن علوش، مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في معبر باب الهوى: "جميع مرضى السرطان البالغ عددهم 600 ممن شُخّص مرضهم بعد الزلزال لديهم أوراق إحالة من مركز الأورام والعيادات المعتمدة في الشمال السوري".
هؤلاء المرضى ستتصل بهم إدارة معبر باب الهوى من أجل تنسيق موعد دخولهم، والأولوية بحسب علوش، للحالات الأصعب.
وأشار علوش إلى أنهم وكتجربة أولى سيدخل 30 مريضاً إلى تركيا يوم غد بهدف العلاج، ولنهاية شهر تموز الجاري سيكون قد دخل جميع المرضى.
اقرأ أيضاً: إدلب: "ابني مات قدام عيوني.. لا تتخلوا عن مرضى السرطان"
وأطلق ناشطون وإعلاميون وصناع محتوى مؤخراً نداءات استغاثة وحملات لدعم وإنقاذ مرضى السرطان في شمالي سوريا، بعد حدوث حالات وفاة بسبب نقص الدعم وعدم توفر العلاج لجميع مرضى المنطقة.
ونظّم عدد من مرضى السرطان في شمالي غربي سوريا، مع بعض النشطاء والإعلاميين والعاملين في المجال الصحي اعتصاماً مفتوحاً، اليوم الفائت، لتلبية مطالب الحملة التي أطلقوها قبل أيام لمساعدة مرضى السرطان في المنطقة.
ويوجد في شمال غربي سوريا 608 أشخاص من مرضى السرطان "لا يتلقون أي علاج ويحتاجون بشكل عاجل للتدخل السريع" بحسب ما صرحّ زهير القراط، مدير صحة إدلب الخميس الفائت.
وحسب "صحة إدلب": "يتوفر علاج لـ 6 أنواع من السرطان فقط، أما باقي الأنواع لا يتوفر العلاج الكيميائي أوالشعاعي لعدم توفر الأجهزة".
ورفضت قبل ذلك، السلطات التركية دخول حالات مرضى السرطان، للأشخاص الذين لم يسبق لهم العلاج في مستشفياتها قبل الزلزال، في حين تسمح لمن لديه مراجعة سابقة بالدخول وتلقي العلاج، بحسب ما صرّح المكتب الإعلامي في معبر باب الهوى لـ"روزنة".
ومنذ مطلع أيار سمحت السلطات التركية بدخول حالات مرضى السرطان القدامى لاستكمال العلاج، ولم تسمح لأي حالات جديدة بالدخول، من بعد الزلزال، وفق معبر باب الهوى.
وأعلنت رئيسة وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوشا" في تركيا، في وقت سابق، أن 90 بالمئة من سكان شمال غربي سوريا يعتمدون على المساعدات، لكن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية، لعام 2023، تم تمويلها بنسبة 11 بالمئة فقط.
الكلمات المفتاحية