بثت "الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل" (فرونتكس)، مقطع فيديو، أمس، للقارب الذي غرق قبالة السواحل اليونانية، الأسبوع الماضي، وعلى متنه بين 400 و750 شخصاً، كما نشرت "BBC" دراسة تحليلية نفت فيها مزاعم اليونان عن عدم تعرض القارب للخطر قبل غرقه.
وظهر القارب في الفيديو، الذي التقط في الساعة 9,48 صباحاً بالتوقيت المحلي، (6،48 بتوقيت غرينتش)، من يوم 13 حزيران الجاري، أي قبل الغرق بما يقارب 10 ساعات، يجري قبل تعرضه للعطل في المحرك والتوقف، كما قال ناجون لوسائل إعلام.
ونشر موقع "BBC" دراسة للبيانات الملاحية البحرية في النقطة التي غرق فيها القارب، شككت من خلالها برواية اليونان التي قالت إن القارب غرق أثناء مسيره، ولم يكن في حالة خطر قبل ذلك.
ونفت الدراسة المزاعم اليونانية بإثبات توقف القارب، وفق تتبع حركة السفن المدنية عبر الأقمار الاصطناعية، والتي أظهرت توقفه أكثر من 7 ساعات، استمرت من الساعة 15,00 وحتى الساعة 23،00 بتوقيت غرينتش، ما ينفي صحة ما ذكرته السلطات اليونانية عن عدم تعرضه للخطر، وعدم حاجة الركاب للإنقاذ.
وزعم مسؤولون يونانيون، عقب حادثة الغرق، أن المهاجرين الذين كانوا على متن السفينة رفضوا المساعدة، وأنهم "لم يكونوا في خطر إلا قبل غرق قاربهم بقليل".
ارتفاع حصيلة جثث القتلى
وارتفعت حصيلة القتلى الذين انتشل خفر السواحل اليوناني جثثهم إلى 81، بعد أكثر من 5 أيام على الحادثة.
وذكرت وسائل إعلام يونانية أن السلطات اليونانية عثرت، مساء أمس، على 3 جثث في حالة تحلل متقدم، "لدرجة أنه كان من الصعب التعرف عليها حسب الجنس. ومع ذلك، تشير المؤشرات حتى الآن إلى أن هؤلاء ربما يكونون رجالاً".
ومع تضاؤل فرص العثور على ناجين، يكون عدد الأشخاص الذين أنقذتهم فرق الإنقاذ العاملة في المكان 104 أشخاص، منذ اليوم الأول وحتى الآن.
مصريون ينفون تهمة التهريب
ونفى 9 مصريين اعتقلتهم السلطات اليونانية الاتهامات التي وجهتها لهم محكمة كالاماتا اليونانية، أمس الإثنين، بـ"القتل العمد بسبب الإهمال وتعريض أرواح للخطر والتسبب في غرق قارب والاتجار بالبشر"، بحسب ما ذكر موقع "BBC".
اقرأ أيضاً: تضامن سوري مع حادثة "مركب اليونان".. والنظام يستمر بتجاهلها!

وذكرت تقارير إعلامية، أن السلطات اليونانية اعتقلت المصريين التسعة، الذين كانوا من بين الناجين، بعد شكوك بتورطهم في عملية التهريب للمهاجرين الذين تعرضوا لحادثة الغرق.
وكشف تقرير نشره موقع "العربية"، نقلاً عن أقارب بعض الضحايا المصريين أن "مركب الموت هذا يعود إلى شخص ليبي يدعى محمد أبو سلطان، يعاونه أشقاؤه في تهريب المهاجرين عبر سواحل المتوسط من طبرق في ليبيا إلى إيطاليا".
وأكد الشهود، بحسب التقرير، "أن مركباً آخر يعود لهذا المهرب الليبي، غرق الأسبوع الماضي، لكن العناية الإلهية أنقذت ركابه".
يذكر أن ركاب القارب الذي غرق قبالة السواحل اليونانية غالبيتهم من الباكستانيين والمصريين والسوريين، حيث ضم 150 سورياً معظمهم من درعا، حسب ما قال لـ"روزنة" أيمن أبو محمود، الناطق باسم تجمع أحرار حوران.
الكلمات المفتاحية