"أخاً عزيزاً".. الأسد في جدة بين الترحيب الحار ومغادرة أمير قطر

القمة العربية الـ 32 في مدينة جدة - تويتر
مع حضور رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى القمة العربية، للمرة الأولى منذ 12 عاماً، في مدينة جدة السعودية، اليوم الجمعة، رحبّ غالبية قادة الدول العربية ورؤساؤها ومندوبوها بعودته إلى مقعد سوريا، مع تصدر خبر مغادرة أمير قطر القمة، قبل بدء الأسد لكلمته.
ترحيب سعودي
البداية كانت بالكلمة الافتتاحية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عندما رحب بالأسد قائلاً: "يسرنا اليوم حضور فخامة بشار الأسد للقمة وصدور قرار القمة العربية باستئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية".
وأضاف: "لن نسمح لمنطقتنا أن تتحول لميدان للصراعات، ويكفينا طي صفحة الماضي، تلك السنوات المؤلمة من الصراعات عاشتها المنطقة وعانت منها شعوبها".
وتابع: "نأمل أن يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا وعودة الأمور إلى طبيعتها واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي بما يحقق الخير لشعبها وبما يدعم تطلعاتنا نحو مستقبل أفضل لمنطقتنا".
وأظهر ترحيب بن سلمان بالأسد، قبل الدخول لقاعة القمة، حفاوة بينهما وسط تبادل الأحضان والابتسامات، في اللقاء الأول الذي يجمع بينهما منذ 2011.
مغادرة قطرية
أما قطر، فلم تلقي كلمة في القمة، وغادر أميرها تميم بن حمد آل ثاني مدينة جدة، بشكل مفاجئ، ذلك بعد ترؤسه وفد بلاده واستقباله من "بن سلمان" قبل دخول قاعة الاجتماع.
وقالت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول عربي أن مغادرة الأمير القطري جاءت قبل كلمة بشار الأسد، وزيارته لم تتضمن أي مقابلات ثنائية.
ونشرت وكالة "سانا" عن مراسليها، أن الأسد وتميم تصافحا قبل دخول قاعة القمة، تلا ذلك حديث جانبي بينهما، دون تداول صور أو تأكيد مصادر أخرى لذلك.
أبو الغيط: فرصة لا تفوت
أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، رحّب ببشار الأسد وقال في كلمته: "ثمة فرصة لا ينبغي تفويتها لمعالجة الأزمة التي تعاني منها البلاد، سواء في أسبابها أو أصولها التي يظل الحل السياسي السبيل الوحيد لها".
السيسي.. مصافحة ونقاش سريع
أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، برأيه أن "عودة سوريا إلى الجامعة العربية تعد بمثابة بدء مسيرة عربية لتسوية الأزمة السورية استناداً إلى المرجعيات الدولية للحل وقرار مجلس الأمن رقم 2254".
وتبادل الأسد والسيسي المصافحة ونقاش سريع، قبل التقاط صورة جماعية لقادة الوفود في القمة.
الأردن: تعزيز مسار عمان
ملك الأردن عبدالله الثاني اعتبر أن "عودة سوريا خطوة مهمة" وأعرب عن أمله في "أن تسهم العودة في جهود إنهاء الأزمة وتعزيز المسار السياسي الذي انطلق من عمان"، لافتاً إلى أنهم حذّروا مراراً من استمرار الأزمة السورية دون حل، في الوقت الذي انعكست آثارها على الجميع، وفق قوله.
الكويت: التزام دمشق بـ2254
وفي إشارة لقرار مجلس الأمن 2254، قال ولي العهد الكويتي أن بلاده تتطلع لالتزام الحكومة السورية به وبما تضمنه بيان جدة وعمان.
عباس: الأسد أخ عزيز بين أخوته
كذلك رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالأسد قائلاً: "نرحب بالسيد الرئيس بشار الأسد أخاً عزيزاً بين أهله وإخوانه".
ترحيب ولقاءان هامشيان
ورحب متحدثون عرب بعودة النظام السوري للجامعة العربية، منهم الرئيس التونسي قيس سعيد الذي اعتبر أن "العودة جاءت بعد إحباط المؤامرة التي كانت تهدف لتفتيت سوريا"، كما جمعه لقاء ثنائي مع الأسد على هامش القمة.
كذلك، التقى الأسد مع نائب رئيس دولة الإمارات منصور بن زايد، على هامش أعمال القمة.
وأعلن ولي العهد السعودي انتهاء أعمال القمة باعتماد "إعلان جدة"، الذي نشرت صحيفة الشرق الأوسط مسودة عنه، جاء فيها أن البيان "يشدد على تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها، وتكثيف الجهود لمساعدتها على الخروج من أزمتها، وإنهاء معاناة الشعب السوري".
الكلمات المفتاحية