أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا: لن نطبع ونرفع العقوبات عن نظام الأسد

رئيس النظام السوري بشار الأسد وشقيقه قائد "الفرقة الرابعة" ماهر - إنترنت
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، أنها ليست في صدد تطبيع العلاقات مع النظام السوري ولا رفع العقوبات عنه، ما لم يحرز تقدم حقيقي ومستدام في سبيل التوصل إلى حل سياسي، ذلك في بيان مشترك لوزارات خارجيتها، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لانطلاق الثورة السورية.
وجاء في البيان الذي نشر أمس الخميس، أن الدول الأربع تحيي الذكرى الثانية عشرة لما وصفته "إشعال نظام الأسد فتيل النزاع المروع، وتزامناً مع مواجهتنا النزاعات في جميع أنحاء العالم، ينبغي أن تبقى محنة الشعب السوري في الطليعة، ونواصل مساندتنا الشعب السوري".
ودعت الخارجيات الأربع المجتمع الدولي للتآزر من أجل "محاسبة نظام الأسد وجميع مرتكبي الإساءات والانتهاكات والفظائع"، مطالبة جميع الأطراف بالإفراج عن أكثر من 155 ألف محتجز تعسفياً ومفقود في سوريا، كما أعادت القول أنه لا تمويل لإعادة إعمار ما دمره النظام، دون تقدم على طريق الحل سياسياً.
كذلك، جددت التذكير بأهدافها المشتركة المتمثلة بصياغة عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة، تماشياً مع القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن لتابع للأمم المتحدة، لافتة إلى التزامها بدعم المجتمع المدني السوري ووضع حد لانتهاك حقوق الإنسان والإساءات التي تعرض لها الشعب بفعل نظام الأسد وغيره، وفق تعبيرها.
اقرأ أيضا: حول سوريا.. اجتماع رباعي في موسكو وعربياً: الرؤية غير واضحة
وأشار البيان أن ذكرى "انتفاضة الشعب السوري السلمية" تأتي السنة بعيد الزلزال، داعيا الأطراف في سوريا إلى الامتثال للالتزاماتها بوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدة الإنسانية بدون عراقيل واستمرار إذن مجلس الأمن العابر للحدود.
ولفتت الدول إلى الإعفاءات الطارئة على عقوباتها لتسهيل وصول المساعدات للمتضررين من الزلزال "مع الحرص على منع استفادة نظام الأسد منها، على حساب الشعب السوري".
واعتبرت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيانها، أن رد النظام السوري على مطالب شعبه بحقوقهم وكرامتهم، بارتكاب الفظائع "المستمرة حتى اليوم"، أدى إلى ولادة نزاع شكل بيئة حاضنة للإرهابيين وتجار المخدرات تمكنوا من استغلال الأوضاع الراهنة ومفاقفة تهديد الاستقرار الإقليمي.
ويأتي البيان في ظل تصريحات وزيارات تظهر سعي بعض الدول العربية وتركيا، تطبيع علاقاتها مع النظام السوري، بعد سنوات من انقطاعها، رافقتها دعوات لرفع كامل للعقوبات الغربية والأمريكية عن النظام.
الكلمات المفتاحية