آخر ضحاياها 3 أطفال .. حوادث غرق متكررة شمالي سوريا (صور)

حالات غرق متكررة شهدها الشمال السوري الشهر الحالي، آخرها أودت بحياة 3 أطفال في ريف إدلب، أرجع الدفاع المدني أسبابها إلى حالة من الإهمال وقلة الوعي.
مراسل روزنة شمالي سوريا، مهند الشيخ أفاد اليوم الخميس 21 تموز/يوليو 2022، بوفاة 3 أطفال لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً، غرقاً في بئر لتجميع المياه قرب قرية سردين في ريف إدلب.
اقرأ أيضاً: وفاة 5 أشخاص غرقاً بعفرين.. مخاطر السباحة في الأنهار والبحيرات!
وذكر الشيخ أن الأطفال الثلاثة "عبد الله ع، سلطان ن، ومحمد ت" يعملون في رعي الأغنام قرب مدينة قورقنيا شمال غربي إدلب.
انهيار قشرة بئر
وقضى الشبان خلال جمعهم للمياه ضمن بئر يعرف باسم عربي ويبلغ عمقه 8 أمتار، وهو مسقوف بقشرة اسمنتية تبلغ سماكتها نحو 5 سم.
تهدمت تلك القشرة خلال جمع الشبان الأربعة للمياه عبر دلو مخصص، ما أدى لسقوطهم جميعاً داخلها.
وسارع الأهالي لإبلاغ الدفاع المدني السوري بالحادثة، وتمكن شاب رابع يتقن السباحة من الطفو على الماء ليتم إخراجه ونقله للمستشفى لتلقي الإسعافات.
حالات متكررة
وتكررت حالات الغرق داخل المسطحات المائية شمالي سوريا، منها عين الزرقة في منطقة دركوش وبحيرة ميدانكي ضمن عفرين.
وبحسب مراسل روزنة وصل عدد الوفيات غرقاً إلى نحو 25 حالة، فيما ذكر الدفاع المدني أنه أنقذ نحو 48 شخصاً خلال الأشهر الماضية، آخرهم 3 في بحيرة ميدانكي شمالي حلب.
وذكر الدفاع المدني بأن نهري الفرات والعاصي وبحيرة ميدانكي وقنوات الري في عفرين جميعها مناطق خطرة، وغير صالحة للسباحة.
وفي 17 تموز/يوليو الحالي، وثقت منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) وفاة الفتى "محمد ق" 16 عاماً، غرقاً أثناء سباحته في بركة لتجميع المياه في قرية قوقفين جنوبي إدلب.
قلة وعي
وقبل ذلك بيومين توفي 5 مدنيين بينهم 3 أطفال غرقاً في بحيرة ميدانكي، ضمن حوادث تزداد بشكل ملحوظ وترجع حسب الدفاع المدني لجهل الناس بخطورة المسطحات المائية وعدم اتباعهم إجراءات السلامة خلال السباحة.
قد يهمك: شمالي سوريا.. وفاة طفلين بسبب الأمطار والسقوط في بئر
تلافي هذه المأساة وفق الخوذ البيضاء يكون بالوعي بخطورة هذه المسطحات، وخطورتها حتى على المتمرسين، بسبب تضاريسها الوعرة.
تنتشر في مثل تلك البحيرات والمسطحات الأعشاب بكثرة، وبرودة المياه قد تؤدي حسب الدفاع المدني في كثير من الأحيان إلى التشنج العضلي، وبالتالي عدم القدرة على السباحة والغرق.
أوضحت الخوذ البيضاء أن العديد من الأهالي القاصدين لهذه المسطحات المائية لا يصطحبون معهم معدات الأمان والسلامة كطوق النجاة والإطارات المطاطية التي تساعد على الطفو وحبل التثبيت الذي يساعد على إنقاذ الغريق عن طريق سحبه على الفور.
يأتي الارتفاع بعدد الضحايا في الأنهار والبحيرات مع ارتفاع درجات الحرارة والإقبال على السباحة، فيما تعود معظم حالات الغرق وفق الدفاع المدني لمهجّرين يجهلون طبيعة المسطحات المائية الخطرة.