عقوبات أميركية على شركات أسلحة إيرانية تغذي الصراع بسوريا

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو - ar.timesofisrael
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو - ar.timesofisrael

سياسي | 16 يناير 2021 | إيمان حمراوي

يشكل انتشار الأسلحة التقليدية الإيرانية تهديداً مستمراً للأمن الإقليمي والدولي، كما تقول وزارة الخارجية الأميركية، لذلك أدرجت عدداً من الشخصيات والكيانات الإيرانية ضمن قائمة العقوبات الأميركية، لكونها تساهم في تصدير أو بيع الأسلحة من وإلى إيران، وتغذي الصراع المستمر في سوريا ولبنان والعراق واليمن وأماكن أخرى.


وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس الجمعة، إنه تم استهداف شركات مقرها إيران والصين والإمارات متهمة باللجوء إلى قطاع النقل البحري الإيراني الموجود من قبل على قائمة العقوبات الأميركية.

وعزّز التدابير العقابية ضد كيانات إيرانية عدة في القطاع البحري والجوي والفضائي لمساهمتها في انتشار الأسلحة التقليدية في الشرق الأوسط، وفق وكالة "فرانس برس".

وشملت العقوبات الأميركية، وفق البيان، كل من منظمة الصناعات البحرية الإيرانية (MIO)، ومنظمة الصناعات الجوية (AIO)، ومنظمة الصناعات الجوية الإيرانية (IAIO)، مضيفاً أنّ الكيانات تلك تقوم بتصنيع معدات عسكرية فتاكة للجيش الإيراني، بما في ذلك "الحرس الثوري الإيراني" المصنف إرهابياً.

وتستهدف العقوبات ناشري أسلحة الدمار الشامل وأنصارهم، وتشمل الزوارق الهجومية، والصواريخ والطائرات المسيرة القتالية، بما في ذلك قطع الغيار.

ودعا بومبيو جميع الدول إلى حظر بيع أو توريد أو نقل الأسلحة أو المواد ذات الصلة إلى إيران أو منها، وإلى العمل مع شركاء الولايات المتحدة في المجتمع الدولي للضغط على النظام الإيراني لتغيير سلوكه بشكل جذري.

اقرأ أيضاً: إيران تنفي سقوط قتلى في صفوفها بقصف دير الزور



كما فرضت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات جديدة، في بيان آخر، على 7 كيانات إيرانية وشخصين، لتعاونهم مع مؤسسة الأسطول البحري لخطوط الشحن "IRISL" المدرجة على القائمة السوداء، لتورطها في أنشطة إيرانية تتعلق بانتشار واقتناء الأسلحة.

وكانت الولايات المتحدة فرضت في أيلول العام الفائت، عقوبات على وزارة الدفاع الإيرانية، وهيئة الصناعات الدفاعية الإيرانية ومديرها، مهرداد كتابجي.

وأعلن ترامب في أيار عام 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وإعادة العمل بالعقوبات المفروضة على طهران، ونبّه أن "كل بلد يساعد إيران في سعيها إلى الأسلحة النووية يمكن أن تفرض عليه الولايات المتحدة أيضا عقوبات شديدة"، وفق وكالة "فرانس برس".

وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا الأسبوع الماضي, إن إيران تخاطر بقويض فرض الدبلوماسية مع واشنطن بعد إعلان طهران أنها بدأت في تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 في المئة، لتصنيع الأسلحة النووية، وأضافت إن النشاط الإيراني "ليس له أي مبرر مدني موثوق به"، وأن التخصيب يشكل انتهاكاً واضحاً للاتفاق النووي التي تعهدت به إيران منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب منه.

يذكر أنّ إيران  تدعم النظام السوري خلال الحرب الممتدة لنحو عشر سنوات في البلاد، في السلاح والعتاد والمقاتلين، ما ساهم في توسيع سيطرة النظام على مناطق كان خسرها بمعارك مع المعارضة، إضافة إلى مقتل ونزوح مئات المدنيين جراء الحملات العسكرية من قبل قوات النظام وحلفائه روسيا وإيران.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق