فراس طلاس: علي مملوك اجتمع مع مسؤولين أتراك بطلب روسي

علي مملوك - عربي بوست
علي مملوك - عربي بوست

سياسي | 15 نوفمبر 2020 | إيمان حمراوي

قال فراس طلاس، ابن وزير الدفاع الأسبق لدى النظام السوري، مصطفى طلاس، إن مدير إدارة المخابرات العامة، اللواء علي مملوك، زار العاصمة التركية أنقرة مطلع شهر تشرين الثاني الحالي.


وأوضح طلاس في منشور على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، أمس السبت، أنّ مملوك اجتمع مع رئيس الاستخبارات العسكرية التركية، ومستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتنسيق من روسيا.

وبيّن أنّ النقاش تركز حول "حزب العمال الكردستاني  pkk" و "حزب الاتحاد الديمقراطي pyd" ، إضافة إلى فتح الطرقات بين البلدين.

وأشار طلاس إلى أنّ المحادثات كانت "فاشلة"، لأن "حدود التفويض الممنوحة لعلي مملوك من رئيس النظام السوري، بشار الأسد كانت ضعيفة جداً.

وكان نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، هاجم في تشرين الأول عام 2019، "قوات سوريا الديمقراطية" متهماً إياها بأنها خانت بلادهما، وأنها تبني أجندة انفصالية منحت تركيا ذريعة لانتهاك سيادة البلاد، مشدداً على أن دمشق ترفض الحوار معهم.

ومطلع العام الحالي، تحدث وسائل إعلام تركية، عن لقاء علني جمع بين رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، وعلي مملوك، جاء بطلب من روسيا، موضحة أن اللقاء لم يحمل أي أبعاداً سياسية، وإنما كان النقاش حول الجوانب الميدانية.

اقرأ أيضاً: مصدر يكشف لـ "روزنة" أهم ملفات لقاء مملوك و فيدان 



وأشارت صحيفة "حرييت" إلى أن مسألة إدلب كانت على طاولة الحوار بين الجانبين، وبينت أن أنقرة ستواصل مكافحة "الوحدات الكردية المسلحة كأولوية لأمن تركيا"، لافتة إلى أن "هناك تطلعات لاستمرار الاتصالات بين الجانبين على صعيد رؤساء المخابرات في المرحلة المقبلة".

وشنت السلطات التركية حملات عسكرية  ضد القوات الكردية في سوريا آخرها عملية "نبع السلام" التي انطلقت في تشرين الأول عام 2019 وسيطرت خلالها تركيا بمشاركة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من أنقرة، على عدد من المدن والقرى الواقعة على الحدود السورية التركية، تحت سيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية، أبرزها تل أبيض ورأس العين.

وتعتبر تركيا "قوات سوريا الديمقراطية" منظمة إرهابية تابعة لـ"حزب العمال الكردستاني"، وتسعى إلى تأمين حدودها الجنوبية مع سوريا، عبر تلك العمليات على حد قولها.

وفي الـ 28 من شهر تشرين الأول الفائت، قال أردوغان إن بلاده تحتفظ بحق اتخاذ إجراءات عسكرية جديدة في سوريا، في حال عدم تطبيق الاتفاقات الخاصة بانسحاب الفصائل التي يعتبرها إرهابية من المناطق الحدودية، وفق وكالة "الأناضول".

 وتوصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق في مدينة سوتشي الروسية، في تشرين الأول عام 2019، نص على انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية مع أسلحتهم من منطقة تمتد 30 كيلو متراً على الجانب السوري من الحدود التركية، وفي الـ 29 من الشهر ذاته أبلغت روسيا السلطات التركية أن المقاتلين الأكراد انسحبوا من كامل المناطق الحدودية، وهو ما تنفيه أنقرة، حيث تؤكد أنه رغم الوعود لا تزال "التنظيمات الإرهابية" على حدودها مع سوريا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق