يعاني كثير من الأهالي مع أطفالهم بسبب إهمال الواجبات المدرسية المكلّفين بها خلال العام الدراسي، في ظل محاولات يومية متكررة لإقناعهم بحلها، لكونهم مسؤولين عن تفوق أطفالهم دراسياً، وهي مسؤولية تشعر الأهل ببعض الضغوط.
ويتسبب موضوع الواجبات المدرسية بالكثير من التوتر بين الأهل والطفل، فأحياناً لا يرغب الطفل بإنجاز الواجبات عندما يطلب منه ذلك، أو قد لا يرغب بإنجازها نهائياً، ما قد يؤدي في نهاية الأمر إلى فرض عقاب على الطفل من أجل حلها، فما هي الطرق التي على الأهل اتباعها لتشجيع أطفالهم على إنجاز واجباتهم بنجاح؟
امنح طفلك الوقت
لا تفرض على طفلك حل الواجب المدرسي بمجرد عودته من المدرسة، أو انتهاء الدوام المدرسي إن كان نظام التعليم عن بعد، إذ يحتاج الطفل إلى الراحة واللعب والترفيه عن نفسه بعد يوم دراسي شاق.
اسأل طفلك، ودعه يختار الوقت المناسب لتأدية الواجب المدرسي، إذ يختلف الأطفال في طباعهم، فبعضهم يحتاج إلى استراحة فور عودتهم من المدرسة، بينما آخرون يحبون الانتهاء من الواجبات فور عودتهم من أجل التفرغ لاحقاً للعب.
تخصيص وقت للنوم
إن كان طفلك ممن يحب النوم، فخصص له ساعة يومياً للنوم بعد العودة من المدرسة، ولا تطلب منه حل الواجبات المدرسية قبل تناول طعام الغداء.
اقرأ أيضاً: أسباب تجعلك تفكّر بأهمية إفطار طفلك قبل الدوام المدرسي
اختيار مكان مريح للدراسة
اختر لطفلك مكاناً هادئاً ومريحاً لحل الواجبات، بحيث تكون كل أدواته المدرسية بجانبه، ولا يضطر للذهاب إلى غرفة أخرى لإحضار بعضها، وبالتالي يتشتت تركيزه، ولا تطلب من طفلك حل الواجبات بينما إخوته يشاهدون التلفاز مثلاً.
وقبل البدء بحل الواجبات يمكن مراجعة كميتها من قبل الأهل، وبناء على ذلك يتم التخطيط للخروج من المنزل أو استقبال الضيوف أو غير ذلك.
مراجعة الدروس بطرق إبداعية
لمراجعة المفردات الجديدة، التي تعلمها الطفل، اطلب منه أن يكتبها غيباً على ورقة كبيرة، وبألون متعددة زاهية، لكي لا ينساها، أو يمكن مراجعتها عن طريق اللعب معه، كأن يتذكر كلمة منه وكلمة منك، أو يمكن دعوة صديق له للتعاون مع بعضهما لإنجاز الواجبات.
قد يهمك: 10 أسباب تدفعك للابتعاد عن تناول المشروبات الغازية
استبعاد الملهيات
يجد الطفل دائماً حججاً مختلفة لعدم إنجازه واجباته، وعلى الأهل توقع تلك الحجج، فمثلاً يمكن وضع قانون واضح بأنه عند البدء بحل الواجبات المدرسية لن يكون هناك توقف من أجل الذهاب إلى الحمام أو لتناول وجبة خفيفة، وهنا قبل البدء بحل الواجبات يجب أن يكون الطفل منتهياَ من وجبة الغداء كمثال، وأثناء دراسته لا تتحدث على الهاتف أو تشاهد التلفاز.
هدايا تحفيزية
لا تغفل دور الهدايا، التي تحفز الطفل على متابعة دروسه وكتابتها، فالأطفال الصغار يمكن تحفيزهم من خلال الملصقات كالنجوم والأشكال المحببة إليهم، فيما المراهقون يحتاجون إلى أكثر من ذلك مثل السماح باستخدام الكمبيوتر، أو الخروج من الأصدقاء، أو مكافآت مالية، أو نزهة أسبوعية.
اجعل من طفلك معلماً
يحب الأطفال الصغار اللعب والتمثيل، ولا سيما تقمص دور المعلم، هنا يمكنك أن تطلب منه شرح ما تعلمه في المدرسة بطريقة مرحة وكأنك تلميذه، وما عليك إلا أن تطرح عليه أسئلة بسيطة للوصول إلى المعلومات.
الكلمات المفتاحية