مدام فاتن تعتذر وتهدد برفع دعوى قضائية على من شهَّر بها

فاتن الدخيل  - موظفة سورية
فاتن الدخيل - موظفة سورية

نساء | 22 أكتوبر 2020 | إيمان حمراوي

خلال يوم من انتشار مقطع مصور لموظفة في حكومة النظام السوري، على وسائل التواصل الاجتماعي، تدعى "فاتن الدخيل" أصبحت أشهر من نار على علم، بين الأوساط السورية.


مدام فاتن، إحدى موظفات "مؤسسة المواصلات الطرقية"، هكذا ناداها السوريون بعدما ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي جراء استيائهم من طريقة تعاطيها مع أحد المراجعين في نهاية الدوام، بالإساءة إليه وطرده، عبر مقطع تداوله الناشطون، فانتقدوها بشكل لاذع، ما دعاها للرد على الحادثة.

وقالت فاتن الدخيل (مدام فاتن) ،لإذاعة "شام إف إم" المحلية، أمس الأربعاء، إنها لم تقصد الإساءة للمواطن أثناء حدوث إشكال بينها وبينه على منفذ الجمعية التعاونية الاستهلاكية للعاملين، في مديرية المواصلات بدمشق.
 
 

الموظفة #فاتن_الدخيل لـ #نبض_العاصمة: "لم أقصد الإساءة التي وصلت للناس.. وكل شخص معرض للخطأ"

Publiée par ‎شام إف إم Sham FM‎ sur Mercredi 21 octobre 2020

وأشارت إلى أن "كل إنسان معرّض للخطأ، وأنها لم تقصد أن تتكلم بتلك الطريقة، لكن كل من شهّر بسمعتها، هددت برفع دعوى ضده، مردفة "لا أحد يقبل بما تعرّضت له من تشهير".

أثار تصرف الدخيل، غضب السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، "لكون المؤسسة استهلاكية تابعة للدولة، ولا يحق للموظف رفض أداء واجبه"، لينهال عليها كم هائل من الانتقادات اللاذعة، وتصبح حديث الشارع السوري.

وسرعان ما اشتهرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تحوّل الموضوع من انتقاد تصرفها إلى إهانات شكلها وملابسها ولجهتها، ووصل الأمر إلى شتمها، وشتم عائلتها، وتصميم صور كوميدية مسيئة لها.

وانتشر اعتذار باسم "فاتن الدخيل" تداوله ناشطون على "فيسبوك" عن تصرفها، وطالبت السماح، وحذف الصور من الناشطين، بسبب ابنها الذي امتنع عن الذهاب إلى المدرسة بسبب ذلك الموقف.
 

وعن سبب موقفها الحاد، كما ظهر في الفيديو، قالت الدخيل إن المراجع تصرف بطريقة غير لائقة مع زميلها في العمل، فتدخلت في الإشكال، وفسرت قولها للمراجع خلال الفيديو: "روح لوين ما بدك ، قلن مدام فاتن وقفت على الباب، ومارح تعطيني شي"، بأنها طالبته بمراجعة المسؤولين المباشرين عنها في المؤسسة، ليس إلا.

وانتشر، أمس الأربعاء، مقطع مصور لرجل مسن أراد شراء مواداً غذائية، على إحدى منافذ "الجمعية التعاونية الاستهلاكية" للعاملين في وزارة المواصلات، في شارع الحمراء بدمشق، فتلاسن مع موظف رفض بيعه بحجة أن الدوام انتهى، وكانت الساعة آنذاك الثانية بعد الظهر، لتأتي زميلته الموظفة، فاتن الدخيل، وتنهي الجدل بالدفاع عن زميلها قائلة: "ما عاش يلي بقرب على رفيقي، يلا روح من هون، وروح اشتكي لمين ما بدك، بدنا ناكل نحن مو موظفين عبيد عندكم، مارح نعطي شي اليوم".
 
 

الموظفة في المؤسسة العامة للمواصلات " #مدام_فاتن " رفضت التحدث للإعلام بسبب حالتها النفسية السيئة وبكائها بعد التعليقات...

Publiée par ‎دمشق يا روضة الياسمين - Damascus Jasmine Paradise‎ sur Mercredi 21 octobre 2020

زميل فاتن الدخيل، قال خلال لقاء مع إذاعة "نينار" المحلية، أمس الأربعاء، إن "المواطن هو من أخطأ، حينما أتى بآخر الدوام أثناء إغلاقنا، وطرق الباب بشكل غير طبيعي (تخبيط)"، وكانت الساعة آنذاك الثانية وعشر دقائق بعد الظهر، وعلينا تسليم أعمالنا إلى مدير الجمعية.

ويعاني السوريون، من تردي في الأوضاع المعيشية، بعد انهيار الليرة السورية، وارتفاع الأسعار الكبير في الأسواق، ما يضطر السوريين، للوقوف على طوابير المؤسسات السورية، لتحصيل لقمة العيش.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق