أعلنت جمعية "تنمية المجتمع المحلي" وجمعية "يوتوبيا" عن مبادرة جديدة بعنوان "لنعبر معاً" لمواجهة انتشار فيروس كورونا، في محافظة السويداء.
تضم المبادرة مجموعة من الأطباء، والصيادلة، والممرضين، وكادر من ذوي الخبرة الإدارية، إضافة إلى نخبة من الأطباء والصيادلة، والممرضين، والفنيين وأي صاحب اختصاص طبي يرغب بالمشاركة، لمتابعة مرضى كورونا ضمن المنازل، وتقديم الدعم الطبي والنفسي، إضافة إلى تقديم النصائح للأشخاص المخالطين، للحد من نقل العدوى للآخرين.
يقول الطبيب أكرم أبو عمر لـ"روزنة"، إن المبادرة التي هو أحد المشاركين فيها، تضم مجموعة من الأطباء المتطوعين لخدمة الناس والمجتمع للوقاية من وباء كورونا، وأطلقت المبادرة بهدف تحجيم عدد الإصابات من خلال بث الوعي والإرشاد في اتباع أساليب الوقاية في المنطقة".
ويضيف أبو عمر، نقوم بتأمين الكادر الطبي بالألبسة، والأقنعة الواقية وتأمين الأقنعة لطلاب المدارس، وأماكن التجمعات، ومتابعة مرضى كورونا ضمن المنزل خوفاً من تنقلهم، الذي قد يؤدي إلى مزيد من الإصابات، نتيجة الاختلاط في وسائط النقل، وعيادات الأطباء.
ولقيت هذه المبادرة انتشاراً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، ودعماً من الأهالي في محافظة السويداء، تقول لينا وهي معلمة لطلاب الصف الأول لـ"روزنة"، "تعد هذه المبادرة من أهم المبادرات على مستوى المحافظة، وبخاصة أنها جاءت ونحن على أبواب فتح المدارس".
يعلّق الطبيب، أبو عمر على استجابة الناس للمبادرة بأنها مقبولة، بخاصة مع حجم الضخ الإعلامي، الذي يؤكد على نظرية المؤامرة، وأن الفيروس فقد شراسته إلى ما هناك من أساليب الأمان الكاذبة.
ويتابع، كلنا أمل بأن يستجيب الناس لنداءاتنا المتكررة، كي نجنب المحافظة قدر الإمكان الوباء، ونسيطر عليه من الانتشار الواسع.
وسيقوم الفريق المشارك بهذه المبادرة بالتوجه إلى مديرية التربية من أجل التعاون معها في حال تم افتتاح المدارس، حيث سيقومون بتوزيع الكمامات القماشية مجاناً على الطلاب والكادر التدريسي، والنصائح التوعوية في التعامل مع المرض، وتقديم المستلزمات اللازمة لتعقيم الصفوف بشكل يومي .
اقرأ أيضاً: مدينة الباب تواجه كورونا بوضع حرج… والإجراءات الوقائية معدومة
كما سيعملون على التنسيق مع مديرية صحة السويداء، لتقديم الوسائل الوقائية للكادر الطبي القائم على قسم العزل في المشافي التابعة لها .
كذلك سيقومون بالتنسيق مع مديرية الثقافة في السويداء من أجل إعطاء المحاضرات التوعوية والثقافية ضمن المراكز الثقافية في المحافظة. وتشمل هذه المبادرة كل أماكن التجمعات من مدارس وأفران ومؤسسات استهلاكية.
وجاءت تلك المبادرة بعد تفشي فيروس كورونا في سوريا بشكل واسع، حيث بلغ عدد الإصابات بالفيروس التاجي في مناطق النظام السوري حتى أمس الثلاثاء، 2830 إصابة، بعد تسجيل 65 إصابة جديدة بالفيروس، بينها 116 حالة وفاة، و646 حالة شفاء، وفق وزارة الصحة لدى حكومة النظام السوري.
وأعربت الأمم المتحدة، عن قلقها في الـ 25 من آب الفائت، من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا، معتبرة أن القدرة على الاختبار، والاستجابة لا تزال محدودة.
الكلمات المفتاحية